أعلنت وزارة الخارجية البريطانية اعتقادها أن جوازات السفر البريطانية التي استخدمها ستة من أصل 11 شخصًا متهمين بالضلوع في عملية اغتيال القائد القسامي محمود المبحوح، مزوَّرة. ونقلت "وكالة فرانس برس" يوم الأربعاء (17-2)، عن متحدث باسم الوزارة قوله: "نحن على علم بأنه في هذه القضية ذكرت أسماء ستة أشخاص يحملون جوازات سفر بريطانية، نحن نعتقد أن جوازات السفر التي استخدمت مزورة، وقد باشرنا تحقيقاتنا"، مضيفًا: "لقد عرضنا تقديم المساعدة والدعم في التحقيق الإماراتي الجاري". وكانت مصادر سياسية بريطانية قد أكدت لصحيفة "ديلي تليغراف" أمس الثلاثاء (16-2) أن "الموساد" يقف خلف عملية اغتيال المبحوح بواسطة طواقم استخدمت جوازات أيرلندية، لكنَّ متحدثًا باسم وزارة الخارجية الأيرلندية ذكر أمس أن تفاصيل جوازات السفر الأيرلندية التي استخدمها ثلاثة من المشتبه فيهم في عملية الاغتيال تفيد بأنها مزورة. ونقلت "فرانس برس" عن المتحدث باسم الخارجية الأيرلندية قوله: "لقد مرَّرنا أرقام الجوازات والأسماء عبر قاعدة البيانات، ولم نعثر على جوازات سفر بهذه الأسماء أو الأرقام"، مضيفًا: "هذه الجوازات التي تمَّ الإبلاغ عنها هي جوازاتٌ مزورةٌ، لم يستخدموا جوازاتٍ صحيحةً"، مؤكدًا أن "أرقام جوازات السفر التي نُشرت ليست أرقامًا أيرلندية.. إنها ليست ضمن أي تسلسل نعتمده". وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أيمن طه: إن "الخارجية الفرنسية أبلغت "حماس" رسميًّا بأنه لا يوجد أي اسم للفرنسي الذي تمَّ الإعلان عنه في المشاركة في عملية الاغتيال، والحديث يدور عن جواز سفر فرنسي مزور، ولذلك فرنسا تتبرَّأ من هذه العملية وتنفي مشاركة أيٍّ من رعاياها فيها".