التآم أعضاء جمعية برج حي السلام أمس الخميس 23 يناير 2015 في اجتماع طارىء تدارسوا خلاله الأوضاع المتردية والحالة المزرية التي يعيشها حي السلام، أحد الأحياء الحديثة التي يقطنها أساتذة ومحامون وأطباء ومقاولون ... وركزت أغلب مداخلات أعضاء جمعية برج حي السلام على الوضعية الكارثية لأغلب أزقة وأحياء حي السلام، ومعاناة الساكنة اليومية مع انتشار الأزبال وغياب النظافة وضعف الإنارة العمومية وعدم استفادتهم من خدمات النقل الحضري، حيث تم اقصاء الحي بشكل ممنهج من هذه الخدمة الشيء الذي جعلهم في مواجهة يومية مع جشع أصحاب الطاكسيات، ومما يؤكد بالملموس التهميش والإقصاء التام لساكنة حي السلام غياب ترقيم المنازل وعدم تسمية الأحياء والأزقة، مما يجعل ساكنة حي السلام مجهولة الهوية وبدون عنوان وهو ما يضطرها إلى تقديم عنوان الوظيفة ومقر عملها تفاديا للإحراج، هذا دون الحديث عن عدم استفادتهم من الخدمات البريدية، حيث لازال حي السلام لا تشمله التغطية البريدية وهو ما حوله إلى حي عشوائي بكل المقاييس. أما الطامة الكبرى فتبقى ضعف التغطية الأمنية بهذا الحي، فرغم المجهودات المبذولة من قبل السيد رئيس الأمن الإقليمي لازالت معدلات الجريمة والاعتداءات على المواطنين بحي السلام مرتفعة، الشيء الذي يستوجب معه وبالضرورة تكثيف دوريات الأمن بشتى أنواعها وأصنافها، والإسراع بفتح مخفر الشرطة المتواجد بالحي وتعيين عناصر من شرطة المرور لتأمين عملية السير والجولان في أوقات الذروة وأثناء الإكتظاظ خصوصا على الساعة السادسة مساء أثناء مغادرة التلاميذ لفصولهم الدراسية. وطالب أعضاء الجمعية في الأخير من المسؤولين إيلاء حي السلام ما يستحقه من عناية والإهتمام بأوضاع ساكنته على غرار باقي أحياء المدينة.