مازالت بعض المناطق والأحياء التابعة للمركز القروي فضالات بإقليم بنسليمان تعاني من استمرار التهميش والإهمال على جميع المستويات التنموية منها والثقافية والرياضية... نتيجة توالي التسيير المزاجي للمسؤولين بالمجلس القروي المبني على منطق الزبونية والمحسوبية وإرضاء الخواطر للموالين والأتباع من الأعضاء وفي المقابل نهج سياسة الإقصاء والتهميش تجاه البعض الآخر ممن لم يدعم ويساند هؤلاء المسؤولين خلال العمليات الانتخابية الأخيرة حيث تم تغليب الحسابات الحزبية والانتخابية الضيقة على المصلحة العامة المتمثلة في النهوض بالأوضاع الاجتماعية والتنموية لساكنة المنطقة مما أدى إلى إهمال بعض المراكز والأحياء التي أصبحت تعاني من وضعية مزرية على مستوى بنيتها التحتية وكذا حرمان السكان من بعض الخدمات الضرورية والأساسية. فحسب الشكاية التي توصلت بها « الاتحاد الاشتراكي « من مجموعة من سكان مركز لعمور والحي الصفيحي المحيط به فإن المجلس القروي لفضالات السابق والحالي تعمد إهمال وتهميش منطقتهم عقابا لهم على عدم دعمهم ومساندتهم للحزب الذي يسير الجماعة خلال المحطات الانتخابية الأخيرة حيث تم إقصاء حيهم من الاستفادة من الكهرباء علما تضيف شكاية المتضررين أن منازلهم لا تبعد عن أعمدة الكهرباء سوى بأمتار قليلة (200 متر) وعلما أيضا أن الحي المتضرر يعد من الأحياء االقديمة التي تتوسط المركز القروي فضالات و توجد به كثافة سكانية مهمة وقد ساهم انعدام الإنارة وعدم ربط أزقته بالكهرباء في بروز بعض مظاهر الانحراف و المتاجرة في بعض الممنوعات والمحرمات كالمخدرات و... الشيء الذي أصبح يهدد سلامة الساكنة إضافة إلى ذلك فإن المشتكين يعانون أيضا من عدم استفادتهم من الماء الصالح للشرب حيث لازال المسؤولون بالمجلس القروي لم يقوموا بإنجاز وإقامة سقايات بحيهم إسوة بباقي الأحياء. هذا الوضع المتردي بمركز لعمور اعتبره السكان ظلما وحيفا وإقصاء متعمدا وممنهجا في حقهم خصوصا وأن جميع المناطق والدواوير المجاورة لهم استفادت منذ مدة طويلة من هاتين المادتين الحيويتين مما يعد تحقيرا وإهانة لكرامتهم ومصادرة لحقهم في العيش الكريم . فإلى متى سيستمر التهميش والإهمال بمركز لعمور بجماعة فضالات؟