في إطار اللقاءات التدارسية والإعلامية التي تنظمها الجمعية الميرية للفلاحين المتعددة الخدمات ، تم يوم الأحد الماضي عقد يوم دراسي في موضوع «مشروع برنامج البيئة والمعيقات المدمرة للمساحات الخضراء «بمقر الجمعية الكائن بدوار أولاد ميرة جماعة تامدة إقليم سيدي بنور ، حضره إلى جانب ممثل المياه والغابات والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي والسلطة المحلية أعضاء الجمعيات ذات الأهداف المشتركة والفلاحين بالمنطقة و بعض المهتمين بالنشاط الجمعوي ... ويهدف اليوم الدراسي إلى مد جسور التعاون والتنسيق بين كل الفعاليات المتواجدة بإقليم سيدي بنور و كل المهتمين بالعالم القروي لأجل تشخيص الحاجيات الغير الملباة داخل المناطق القروية والوقوف على كل المعيقات والعراقيل التي تحول دون توفرها وتمكين العاملين بهذه المجالات من وضع آليات كفيلة بتحقيق الأهداف المرتبطة بنوعية نشاطاتهم وأهدافهم واختلاف توجهاتهم و كذا الاستفادة من تجاربهم المعرفية والميدانية بهدف وضع برامج شمولية و متكاملة تساهم في تفعيل المسار التنموي و الاجتماعي والبيئي بالمنطقة . ولم تفوت رئيسة الجمعية الفرصة في تدخلها لأجل توجيه اللوم الصارخ وأصابع الاتهام إلى رئيس الجماعة القروية بتامدة نظرا لما تعرفه المنطقة من إهمال و اللامبالاة و تهميش لمصالح المواطنين و الفوضى العارمة التي تسيطر على كل المجالات بسبب سوء التدبير والتسيير لشؤون الجماعة، وحسب تصريح رئيسة الجمعية فقد تم إحداث مقالع دائمة تنهب منها الرمال والتراب والحجر ليل نهار وبصفة مستمرة في أملاك خاصة من أجل البناء العشوائي المحموم، وانتشار سرقة المزروعات وتدمير البيئة بالإضافة إلى انعدام ضوابط قانونية من طرف الجماعة مع تفشي ظاهرة المحسوبية والزبونية وزرع فتيل الصراعات بين الساكنة القروية، وتضيف رئيسة الجمعية كون الساكنة أصبحت مهددة في أمنها وسلامتها بسبب انتشار الكلاب الضالة في غياب أي إجراء وقائي من طرف الجماعة القروية التي اختارت التفرج عوض التحرك والسهر على تلبية حاجيات الساكنة ... متسائلة في الأخير إلى متى سيستمر هذا المسلسل المخرب للبيئة على اختلاف مجالاتها؟ ومتى ستتحرك الجهات المسؤولة لإيقاف النهب وسرقة الرمال وزحف البناء العشوائي وتخريب المجال الأخضر بجماعة تامدة، دوار أولاد ميرة كنموذج.