في إطار البرنامج المسطر من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني مع وزارة التربية الوطنية من اجل تحسيس التلاميذ والتلميذات بالمؤسسات التعليمية بمبادئ السلامة الطرقية واجتناب تعاطي المخدرات بجميع أنواعها وتقديم نصائح بخصوص التعامل مع شبكة الانترنيت والتنبيه لخطورة الجريمة الإلكترونية. شهدت ثانوية ابن خلدون بالجديدة، يوم أمس الثلاثاء، تنظيم لقاء تواصلي لفائدة التلاميذ حضره كل من مدير المؤسسة علي ناجح وناظر المؤسسة المصطفى سيساي ونخبة منالمجتمع المدني.
وكان هذا اللقاء الذي أطره العميد "صالح طالع" رئيس الدائرة الأمنية الأولى بالجديدة، فرصة أيضا للحديث عن موضوع العنف المدرسي الذي كان عنوان هذا اليوم التواصلي مع تلاميذ ثانوية ابن خلدون بالجديدة.
وتطرق المسؤول الامني بالمناسبة، إلى مواضيع مهمة تتعلق بالتربية على المواطنة والعنف المدرسي والأسباب المولدة له مع سبل التعاطي مع هذه الظاهرة الغير الايجابية، كما شكل اللقاء فرصة للتواصل المباشر مع التلاميذ في نقاش مفتوح مع الإطار الأمني العميد صالح طالع الذي أجاب عن عدة تساؤلات طرحها مجموعة من التلاميذ ،الى جانب تقديم عروض أخرى تعالج آفة تفشي المخدرات بين صفوف التلاميذ والتلميذات داخل وخارج المؤسسات التعليمية، وضرورة الابتعاد عن العنف المدرسي بشتى أنواعه، والتخلي عن الشغب الذي بات ينتشر كذلك بالملاعب الرياضية الوطنية بشكل مقلق.
من جانبه أشاد مدير المؤسسة التعليمية ابن خلدون، بالتجربة الناجحة الذي تنهجها مصالح الامن الاقليمي بالجديدة في مجال الأمن المدرسي والمقاربة التشاركية المعتمدة من طرف العديد من المتدخلين الرسميين وجمعيات المجتمع المدني، معربا عن استعداد المؤسسة لدعم هذه التجربة مؤكدين على أهمية هذه المبادرة التي تتوخى توعية التلاميذ وتحسيسهم بمخاطر حرب الطرقات، وحثهم على تبني سلوكات تربوية إيجابية اتجاه الطريق، وتحذيرهم من تعاطي المخدرات وتقديم نصائح لهم بخصوص التعامل مع شبكة الإنترنيت والتربية على المواطنة والسلوكيات الوقائية.
هذا وتتواصل الحملة التحسيسية في نسختها الثالثة بجميع المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية الابتدائية والإعدادية والثانوية بالجديدة ، وعلى مدار السنة الدراسية الحالية، يقوم من خلالها فريق مختص من عمداء و ضباط الأمن التابعين للأمن الإقليمي بالجديدة بتحسيس التلميذات والتلاميذ من اجل الابتعاد عن كل أشكال الانحراف والانشغال بالكد والتحصيل وملء أوقات الفراغ بممارسة الرياضة أو القراءة وكذا الابتعاد عن الجرائم المعلوماتية والأخطار المرتبطة باستعمال الانترنيت والتصدي لظاهرة العنف المدرسي وشغب الملاعب،في اطار السياسة المتبعة من طرف المصالح الأمنية المركزية منها والاقليمية على توفير الحماية الأمنية بالمؤسسات التعليمية مع توطيد علاقة تعاون بين مختلف الفرقاء والجهات المعنية من أجل وضع استراتيجية فعالة لوقف هذه الاعتداءات والمشاكل التي تعترض المؤسسة التعليمية واستعادة بريق المدرسة المغربية بطابعها التربوي والتعليمي.