تحت شعار: "الفن ابداع للجمال وتنمية السلوك المدني " نظم نادي الكهربائيين بالجرف الأصفر– فرع الأنشطة- النسخة الاولى من المخيم الصيفي لفائدة أطفال مستخدمي شركة الجرف الأصفر للطاقة (جليك) خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 26 غشت 2014 بالمركز الدولي مولاي رشيد ببوزنيقة . ويعتبر هذا النشاط عرسا تربويا بامتياز ومتعة ولحظة من لحظات التآخي والالتحام، يفسح المجال للتلاميذ للتشارك والتواصل والحوار. مانحا لهم الفرحة والانسجام لإبراز قدراتهم ومواهبهم في المجال الفني والرياضي .... لذلك كان هذا المخيم فرصة لتجسيد أهداف طالما اشتغل عليها نادي الكهربائيين بالجرف الأصفر– فرع الأنشطة، تربويا ونفسيا واجتماعيا، وذلك بجعل الطفل في قلب الاهتمام والفعل.
وقد حظي هذا المخيم بزيارة تفقدية قام بها مدير الموارد البشرية بشركة الجرف الأصفرو ممثلي العمال ورئيس نادي الكهربائيين، وكذا آباء وأولياء الأطفال الذين اطمأنوا على سلامة وراحة الأطفال ، حيث وقفواعلى التنظيم المحكم للمخيم والمجهودات المبذولة من طرف مدير المخيم والطاقم التربوي ولجنة الإشراف من أجل الارتقاء بالمحتوى البيداغوجي لأنشطة المخيم.
وكان البرنامج التنشيطي متنوعا وحافلا بالأنشطة التربوية والفنية والعلمية والترفيهية... أبرزها الورشات الإبداعية في مجال المسرح والموسيقى والسينما والفنون التشكيلية ... والغاية منها تنمية خيال التلميذ الإبداعي والجمالي، وبث قيم التعاون والانضباط والشعور بالمسؤولية.
وكانت فرحة الأطفال كبيرة باكتشافهم للمآثر التاريخية التي تزخر بها مدينة الرباط حيث تعرفوا على جميع مرافق قصبة الوداية ومدينة شالة وصومعة حسان وما تزخر به من لمسات فنية في مجال الزخرفة والبناء المعماري . بالإضافة إلى استفادتهم من الألعاب الترفيهية المتنوعة ووجبة غداء بمنتجع "magic parc " .
هذا وقد تَوَّج المخيم أنشطته بسهرة فنية، جاءت عبارة عن أعمال جمالية تنسجم مع شعار المخيم، حيث تفاعل الحاضرون والحاضرات وتجاوبوا معها عبر وسائط فنية معروفة كالمسرح والغناء والرقص جعلتهم يصفقون بحرارة ويشعرون بالابتهاج والسرور والمتعة النفسية وهم يرون أثرا فنيا جميلا.
كما أبان الأطفال على علو كعبهم في مجال الإبداع وإتقانهم للأدوار والمهام المنوطة بهم وذلك نتيجة تأطير محكم من طرف المؤطرين والمؤطرات.
ويبقى هذا المخيم متعة رائعة وبين ظلاله تحلو الحياة، فجميع أوقاته نافعة يؤهل الأطفال ليصبحوا كبارا وفضاء لترسيخ قيم المواطنة وجسرا للإبداع وحقلا للتواصل نبلّغ عبره جميل التهاني وأحلى السلام.
فهنيئا لكل من ساهم، من قريب او بعيد، في إسعاد هذه الطفولة المبدعة.