أفاد الفنان المقتدر و المخرج المسرحي محمد بلهيسي كون الفن المسرحي من شأنه المساهمة في إدماج و إعادة تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المعاصر المنفتح على المساواة بين أفراده، و أضاف السيد بلهيسي، عقب تأطير لورشة تكوينة حول "كتابة النص المسرحي للأطفال"، اليوم الجمعة، لفائدة منخرطي و مؤطري جمعية التضامن لذوي الاحتياجات الخاصة بتازة كون الأنشطة الموازية لفعاليات المهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة من شأنها المساهمة في تحقيق هذا المبتغى.
من جانبه، وقف الفنان و المخرج المسرحي الشاب حسن الفايز عقب تأطير لورشة عملية ثانية حول "التنشيط البهلواني" إلى جانب الفنانين محمد الضيف و إبراهيم الهبيل على الدور الترفيهي و التربوي و التعليمي الذي قد يلعبه المسرح لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة باعتباره فنًا مركبًا و مزدوجًا، و هو ما دفع بالمؤسسات التربوية والعلمية إلى إدخاله ضمن طرائق التدريس باعتباره وسيلة إيضاح مرئية مسموعة تساهم في إيصال المعلومة الى الملتقي بشكل يسير.
في سياق متصل، أفاد السيد عماد بوسعيدي عن جمعية تازاسيتي للإعلام و التوصل، كون هذه الاخيرة عملت على استهداف ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مشروعها "تقوية الكفاءات المعرفية والإبداعية للأطفال في مجال المسرح" المقدم ضمن الأنشطة الموازية لفعاليات المهرجان الدولي لمسرح الطفل في نسخة 14 بتازة و كذا مقاربة أحد اهداف الجمعية المتمثل في دعم الأطفال الممدرسين و ذوي الاحتياجات الخاصة.
و أضاف ان الجمعية استطاعت بشهادة المؤطرين تحقيق الشطر الأول من اهداف المشروع و الهادف إلى تنمية المهارات الوظيفية و المهنية و الحياتية و المهارات المرتبطة بالفئات المستهدفة (ذوي الاحتياجات الخاصة) و تنمية الشخصية الإيجابية لدى الطفل و تشجيعه على الابتكار و الإبداع و الإنتاج و التنافس الشريف مع تعزيز و توثيق العلاقة بين الباحثين و الأطفال و مؤسسات المجتمع المحلي.
جدير بالذكر، عن الإعلان الجمعية لتنظيمه ندوة فكرية حول "جمالية الكتابة في مسرح الطفل" مساء اليوم الجمعة (الساعة 18h) بقاعة الجماعة الحضرية لتازة وبمشاركة كل من الأستاذة أمال بنويس - باحثة في مجال المسرح و الدكتور بوجمعة العوفي - شاعر وناقد فني و ذلك في إطار الأنشطة الموازية لفعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة.