يحتضن إقليمتازة الدورة الرابعة عشر لفعاليات المهرجان الدولي لمسرح الطفل، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، أيام 25 و26 و27 من الشهر الجاري. مشهد من عرض 'فرقة دار ثقافة الأطفال العراقية' تنعقد الدورة بتنسيق مع عمالة تازة، وبمشاركة فرق مسرحية وطنية وفرق من دول مختلفة من بينها مصر وتونس والسودان والعراق وإسبانيا وتركيا والأرجنتين وساحل العاج. وسيضم المهرجان على غرار الدورات السابقة مجموعة من الأنشطة الموازية، بتنسيق مع جمعية "أصدقاء تازة"، مثل الندوة الدولية "مسرح الطفل بين اللعب الركحي واللعب الافتراضي"، تحت إشراف أساتذة وباحثين. من جهته، صرح حسن هرنان، المدير الجهوي لوزارة الثقافة، جهة تازةالحسيمة تاونات، ل"المغربية"، أن "المهرجان الدولي لمسرح الطفل، قطع أشواطا مهمة لأجل ترسيخ ثقافة مسرحية واعية بشروط الإبداع المسرحي المختص بالطفولة وقضاياها"، مؤكدا أن "المهرجان أصبح محطة ثقافية فنية دولية وفرصة للتواصل وتبادل التجارب والخبرات بين المهتمين والمختصين في فنون مسرح الطفل". وأضاف هرنان أنه "إلى جانب تظاهرات ثقافية أخرى ترك المهرجان الدولي لمسرح الطفل أثرا جيدا على مدينة تازة، التي أصبحت تشهد حركة ثقافية ومسرحية متميزة. وجرى إحداث مجموعة من الفعاليات الثقافية الموازية للمهرجان، كجائزة "تازة للإبداع الأدبي" ومجموعة من الندوات والموائد المستديرة والمحاضرات والورشات الموجهة للأطفال واليافعين، وأيضا لنخبة المثقفين وجمهور المهتمين". في السياق ذاته، قال هرنان إن "هذه الدورة ستعرف تتويجا مسرحيا بتدشين صرح ثقافي وفني متمثل في مسرح تازة، كمؤسسة ستعزز البنيات التحتية والثقافية للإقليم". وذكر هرنان أن "الدورة الرابعة عشر للمهرجان، ستتميز بمجموعة من المستجدات سواء على مستوى نوع المشاركة والأنشطة الموازية أو على مستوى البنيات التحتية". وحسب بلاغ من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، جهة تازة الحسمية تاونات، فإنه "بفضل تضافر جهود كل من وزارة الثقافة (البناء والتجهيز)، والجماعة الحضرية لمدينة تازة، ستتعزز المدينة بتدشين مسرح تازة، الذي يعتبر إحدى ثمرات تواتر تنظيم المهرجان الدولي لمسرح الطفل بالإقليم. وبعد توالي دورات المهرجان وفي غياب بنيات تحتية لاستقبال الفرق المسرحية المشاركة، جرى التفكير وبشكل جدي في بناء مسرح يليق بالديناميكية الفنية ويستجيب للتطلعات الاحتياجات الثقافية". كما أورد البلاغ نفسه أن "المهرجان الدولي لمسرح الطفل، خطا خطوات مهمة نحو العالمية بامتدادات نوعية، أغنت مجال مسرح الطفل بالمغرب، ليصبح موعدا دوليا قارا وفرصة للقاء والتعاون وتبادل الخبرات بين مجموعة من الممارسين والمبدعين والفنانين والمهتمين والفاعلين في مسرح الطفل على المستوى المحلي والوطني والدولي". يذكر أن فعاليات الدورة الثالثة عشر للمهرجان الدولي لمسرح الطفل، نظمت من10 إلى 12 أكتوبر الماضي، بتنسيق مع عمالة إقليمتازة، شاركت فيها مجموعة من الفرق المسرحية المغربية والدولية (العراق ولبنان ومصر وتونس وساحل العاج)، احتفاء بالطفل وتشجيعا لإبراز مواهبه الفنية والثقافية. وشهد المهرجان حضورا مكثفا لتلاميذ المؤسسات التعليمية بتازة، واستطاعوا عبر العروض المقدمة التعرف على نماذج من الحكايات والقصص الهادفة إلى تحفيز الطفل لاكتشاف مواهبه وقدراته الذاتية. كما نجح المهرجان في دورته السابقة في استقطاب عدد كبير من الأطفال الذين أبانوا من خلال مواكبتهم للعروض طيلة أيام المهرجان عن استعدادهم النفسي والذهني لاكتشاف ثقافة الدول المختلفة، وهو مكسب تفتخر به مدينة تازة التي تحتضن هذا المهرجان، خاصة أن مرحلة الطفولة بحاجة إلى مثل هذه التظاهرات لإبراز وصقل المواهب. ومن بين الفرق المحلية التي شاركت في الدورة الثالثة عشر للمهرجان، "فرقة مسرح بلادي" وفرقة "تامزغا للتنشيط الثقافي"، وفرقة "الأقنعة للسينما والمسرح"، فرقة "الحدث الدرامي".