اختتمت مساء أول أمس (الأحد) بمدينة تازة فعاليات المهرجان الدولي الخامس لمسرح الطفل الذي نظمته وزارة الثقافة بتعاون مع الجماعة الحضرية للمدينة، ومجلس رعاية العمل الثقافي للإقليم نفسه، في الفترة الممتدة ما بين 23 و25 من الشهر الجاري، وقد عرف المهرجان مشاركة فرق مسرحية مغربية وإفريقية، حيث شاركت من المغرب فرقة الفوانيس، وفرقة سانطوس، والفرقة المسرحية لجهة تازةالحسيمة تاونات، وفرقة مسرح اليوم، وفرقة الفانوس، بالإضافة إلى فرقة الأوائل. بينما شاركت من تونس فرقة تياترونا، ثم فرقة داناي كالنالفاي من دولة الطوغو. وقدمت العروض في فضاءات مختلفة من المدينة لضمان الفرجة لجميع الأطفال، كما تمحورت العروض حول نشر المبادىء والقيم الإنسانية. وقال محمد بلهيسي، مخرج مسرحي ومندوب وزارة الثقافة بإقليم تازة، في تصريح خص به جريدة التجديد، إن المهرجان عرف قفزة نوعية على جميع المستويات مقارنة بالمهرجانات التي نظمت من قبل، سواء على مستوى التنظيم، حيث فوتت الوزارة مسألة التجهيزات إلى شركة أجنبية مختصة في تجهيزات الفضاءات من حيث الستائر والإنارة والصوت والأجهزة التقنية والإلكترونية، مضيفا أن الإقبال الجماهيري المكثف الذي تابع المهرجان تجاوز هذه السنة عشرة آلاف طفل. وأكد مندوب وزارة الثقافة بإقليم تازة أن القيمة الإبداعية للعروض تميزت هذه السنة بتنوع التجارب، وأن المنظمين قد حرصوا على اختيار فرق ذات جودة عالمية، سواء من حيث المهنية، أو من حيث منهجية التعامل مع الطفل. ومن جانب آخر، عرف المهرجان لهذه السنة تدشين معهد موسيقي بالمدينة بعدما انتهت أشغال إعادة إصلاحه وإعادة تهيئته بتكلفة مالية قدرها مليون وثلاثمائة ألف درهم. كما تجدر الإشارة إلى أن وزير الثقافة المغربي محمد الأشعري قد أكد خلال افتتاح المهرجان أن مسرح الطفل يستفيد سنويا من دعم ما بين أربعة وستة مسرحيات، موضحا أن المسرح نفسه قد استفاد خلال السنوات الأخيرة مما أسماه ب الطفرة النوعية التي عرفها المسرح المغربي عموما، حيث ظهر جيل جديد من المسرحيين المغاربة يتوفرون على مقاربات جديدة وإبداعات فنية، جعلت الساحة المسرحية بالمغرب تعرف ميلاد مشاريع مسرحية متعددة ومتنوعة، كما أشار إلى أن ميلاد مشروع دعم إنتاج المسرح وضع أمام العديد من الفرق المسرحية إمكانيات للعمل في هذا الإطار، كما مكنها من إحراز اهتمام واضح من العديد من المجالس والجهات التي هبت لدعمها، سواء من خلال شرائها لعروض المسرحية، أو مساهمتها في توفير البنيات التحتية. وقد نظمت على هامش المهرجان أنشطة موازية كالنشاط التدريبي التكويني الذي أقامته جمعية الحدث الدرامي، أو معرض الفنون التشكيلية الذي نظمته جمعية فضاء المغارات، بالإضافة إلى مهرجان تقديم عروض موسيقية قدمها الأطفال بمشاركة فرقة الطرب الغرناطي، وجمعية الطرب الأندلسي مجموعة البصيري للأمداح. الحسنية الهواني