بعد أن دب القلق وكثرت الشكاوي بين كثير من سكان درب "الخليفة التباري" ولاسيما الحي المجاور للمسجد الأعظم "بلحمدونية " ، وهي منطقة تعتبر من ضمن أعرق أحياء مدينة الجديدة، وجه سكان هذا المنطقة السكنية نداء استغاثة إلى السلطات الأمنية بالهيئة الحضرية للأمن العمومي بالجديدة التي يشرف عليها الكولونيل "جمال بنطويلة" من إنقاذ حيهم من العدد الكبير للسيارات التي استولت على كل زقاق الحي دون مراعاة لحقوق الساكنة. وكانت المنكقة السكنية المذكورة قد تحولت إلى حظيرة عشوائية للمركبات، ولم يسلم من ذلك حتى الطريق الضيق المخصص للراجلين خاصة المصلين المتوجهين إلى المسجد المجاور لأداء الصلاة، وزادت السيارات المتوقفة بالحي المذكور بشكل غير مسموح به بعد إزالة الشارة الخاصة بمنع دخول وسائل النقل للحي والتي تم إتلافها من طرف مجهولين.. مما ساهم في عملية ضيقه وبالتالي تعرض المواطنين لخطر حوادث المرور.
فقد تحوّل هذا الحي بكامله إلى حظيرة عشوائية للسيارات، هذا دون الحديث عن جانب الإقصاء والتهميش الذي طال حي درب الخليفة التباري والأزقة المجاورة إلى أبسط الشروط من بينها الحاويات المخصصة لحمل النفايات ما يشكل صورة سلبية للحي في إطار التجاهل التام من قبل القائمين والمنتخبين على تدبير الشأن المحلي..
كل هذه العوامل شكلت الحدث ليلة أمس الأربعاء بعد التدخل العاجل من طرف الهيئة الحضرية للأمن التي حضرت إلى عين المكان وعاينت الأضرار بشكل مباشر،الأمر الذي جعل المسؤولين الأمنيين يقومون بإحضار قاطرة لحجز بعض السيارات التي كانت مركونة في وضعية غير سليمة بالقرب من الباب الرئيسي المؤسسة التعليمية "القدس" كما توضح الصورة التي التقطتها عدسة "الجديدة24" ،التدخل الأمني العاجل تم التفاعل معه من طرف الساكنة المتضررة التي استحسنت الأمر والتي كانت حاضرة بقوة أثناء التدخل الأمني مطالبة بالمناسبة من السيد عبد العزيز بومهدي رئيس الأمن الإقليمي بالجديدة من اجل إعادة شارة المنع على مستوى الحي ضمانا لكرامتهم وسلامتهم وسلامة أبنائهم،وكذلك احتراما لحرمة المسجد الأعظم بلحمدونية ، مع التنويه بالعناصر الأمنية التي تطرقت لمطلبهم المشروع بشكل جدي وسريع من اجل رد الاعتبار لحيهم ،المعاينة الأمنية تمت بإشراف شخصي من قائد فرقة المرور بالهيئة الحضرية " المصطفى الزويتن" والضابط "سعيد مطرب" والمقدم رئيس "محمد البيضوري" .