توفي محام بهيئة الجديدة، الجمعة الماضي، بسبب سقوط سقف منزل. وعلمت "المغربية" أن الضحية، عفيف الشرايبي (68 سنة)، كان يجالس ليلا حارسا من أصدقائه، يتجاذبان أطراف الحديث، تحت سقف الباب الرئيسي ل"فيلا" بتجزئة القدس، بشارع بن حبوس. وفجأة، وفي حدود العاشرة والنصف ليلا، انهار السقف الإسمنتي المخصص للتزيين، فوق رأس المحامي، ما أسفر عن إصابات بليغة في رأسه ورجليه. وهرعت الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الأولى، إلى مكان الحادث، وباشرت المعاينة والتحريات الميدانية، وانتدبت سيارة للإسعاف، نقلت الضحية إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة على بعد بضعة أمتار من مدخل المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. وأبانت التحريات أن السقف الإسمنتي الذي انهار، طوله متران، وعرضه 80 سنتمترا، وسمكه 25 سنتمترا، وبلا قضبان حديدية، وأن تاريخ بناء "الفيلا" يعود إلى 21 سنة مضت، وتتكون من طابقين، أحدهما يحتضن مركزا خاصا بتعليم اللغات الأجنبية، ودروس التقوية الليلية. ولم يستبعد مصدر مسؤول أن تكون الأمطار العاصفية، التي تهاطلت بكثافة على الجديدة، سببا في الانهيار. وعبر عبد الكبير مكار، نقيب هيئة المحامين بالجديدة، عن ألم وحزن أسرة البذلة السوداء لهذا المصاب، الذي يأتي أياما قليلة بعد وفاة زميل آخر من الهيئة نفسها، مصطفى الحشفة (62 سنة)، إثر إصابته بنزيف دماغي. ولم يستبعد النقيب مسؤولية كل من حارس البناء والمقاول، في انهيار الصفيحة الإسمنتية، التي لم تكن مدعومة ومتماسكة، حسب تصريحه، بأي قضبان حديدية. واستمعت الضابطة القضائية إلى الحارس الليلي، الذي كان صديقا للهالك، وكذا لصاحب "الفيلا". وتوجد العشرات من البنايات المتصدعة الآيلة للانهيار في أي لحظة بالجديدة، ورصدت "المغربية" دورا وبنايات، تتخلل جدرانها وأسقفها تصدعات وتشققات، بكل من الحي البرتغالي، وخلف قيسارية وادي الذهب، وبزنقة الوعدودي هبول، بحي القلعة، وبزنقة ضيقة، خلف المسجد الأعظم بلحمدونية، المحاذي لمؤسسة تربوية خاصة، وكذا قبالة فندق فرنسا، ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية، في حالة انهيار هذه البنايات المتآكلة، التي تستدعي تدخل اللجنة الإقليمية لليقظة