عادت مجموعة الغيوان مازغان يوم الثلاثاء الماضي إلى أرض الوطن بعد أن جولة ناجحة بالديار التونسية , حيت شاركت المجموعة في مهرجان قفصة الدولي و مهرجان العبادلة الدولي بمدينة سبيطلة الأثرية فيما ثم إلغاء عرض ثالت للمجموعة كان مقررا ليوم 18 يوليوز الحالي بسبب الأوضاع الأمنية التي عاشتها الشقيقة تونس بعد الهجوم الإرهابي الجبان الذي تعرضت له إحدى ثكنات الجيش الوطني التونسي بجبل الشعانبي على الحدود التونسية الجزائرية و الذي أودى بحياة 14 نفرا من جنود الجيش الوطني التونسي. و قد إفتتحت مجموعة الغيوان مازغان فعاليات مهرجان قفصة الدولي أمام حضور جماهري متميز تجاوب بشكل كبير مع كل ماقدمته المجموعة من أغاني غيوانية , عادت بذاكرة الجمهور التونسي الى سنوات السبعينات من القرن الماضي, و قد ألهبت المجموعة حماس الجمهور الحاضر الذي تنوع بين رحال و نساء, شيوخ و شباب, بل و حتى يافعين و هو ما يؤكد ان الأغنية الملتزمة و الغيوانية لازال لها مكان كبير في وجدان الجمهور التونسي,
في اليوم الموالي شدت المجموعة الرحال بإتجاه مدينة سبيطلة , حيت كانت المجموعة على موعد مع عشاقها و عشاق الظاهرة الغيوانية في إطار مهرجان العبادلة الدولي و الذي إحتضنه المسرح الأثري تحت حراسة أمنية و حضور جماهري وازن فاق توقعات المنضمين و الإعلاميين , خصوصا و أن مدينة سبيطلة لا تبعد إلا بحوالي 40 كيلومتر عن جبل الشعانبي مسرح الأحداث الأليمة. عرض المجموعة المغربية بسبيطلة لقي إستحسان الجمهور الحاضر كما نوهت الصحافة المحلية في مقالاتها بمجهودات المجموعة في سبيل الحفاظ على الموروث الغيواني شامخا من خلال المحافضة على نفس الثوابت الأساسية التي عرفت بها الظاهرة الغيوانية مند السبعينات.
تبقى الإشارة إلى أن مجموعة الغيوان مازغان ستحيي سهرة فنية بمدينة ازمور منتصف الشهر القادم, على أن تعود من جديد إلى تونس للمشاركة في مهرجان مدينة مدنين الثقافي.