اهتز إقليمسيدي بنور صباح هذا اليوم الأحد (23 مارس 2014)، على وقع حريق مهول شب بإحدى الوحدات الصناعية الضخمة الخاصة بتبريد المياه داخل معمل إنتاج السكر(كوزيمار) بسيدي بنور. ورجحت مصادر من عين المكان أسباب هذا الحادث إلى فرضية أشغال التلحيم الجارية داخل هذه الوحدة من طرف إحدى الشركات، هذا في غياب أي مصادر رسمية التي تحدد ملابسات وحيثيات هذا الحادث الذي لم يخلف أي ضحية تذكر باستثناء إصابة طفيفة لأحد العمال.
هذا وقد تمت السيطرة على النيران المشتعلة في الوحدة من طرف ما يزيد عن خمسة عشر رجل إطفاء بالإضافة إلى قائد الوقاية المدنية الذي بدوره تحول إلى رجل إطفائي، حيث تمت الاستعانة بأغلب الوسائل المتوفرة لديهم ومنها مادة رغوية تقوم بتأطير الحريق (La mousse) والحد من انتشاره، بالإضافة إلى الاستعانة برجال القوات المساعدة الذين ساهموا بدورهم في إخماد النيران.
الحريق استنفر كل السلطات المحلية والمسؤولين عن تسيير المعمل، حيث حضر إلى عين المكان على وجه السرعة كل من عامل الإقليم ورئيس المنطقة الإقليمية للأمن ورئيس سرية الدرك الملكي وقائد الوقاية المدنية والبرلماني رئيس جمعية منتجي الشمنذر فيما التحق أغلب عمال معمل السكر إلى عين المكان رغم أن الحريق صادف يوم العطلة الأسبوعية.
وفي استقصاء" للجديدة 24 " عن دور هذه الوحدة وتأثيرها عن سير أشغال المعمل الذي من المرتقب أن تبدأ قريبا في مرحلة قلع الشمنذر، أجاب أحد التقنيين المشتغلين بالمعمل على أن احتراق هذه الوحدة المهمة التي تساهم في تبريد الماء الذي ترتفع درجة حرارته أثناء استعماله في أشغال المعمل، من غير المستبعد أن يؤخر التاريخ المحدد لفترة استقبال الشمنذر السكري بالمنطقة في انتظار ما سيتم الاعلان عنه بشكل رسمي من طرف مسؤولي المعمل بعد الانتهاء من تقييم الحادث وكذا الخسائر المادية المسجلة .