لن ندلي بدلونا في إيجابيات أو سلبيات منظومة التدبير المدرسي " مسار " سنكتفي بإيجاز بالتأكيد أن الطاقمين الإداري والتربوي للمؤسسة عملا بنجاح على تحسيس ما يناهز 1417 تلميذ وتلميذة بفلسفة ومضمون وأهداف استعمال برنام مسار ، الشيء الذي جعل الأغلبية الساحقة من التلاميذ يلتزمون بالمواظبة على حضور الحصص الدراسية بشكل عاد.. وخلافا لما روج له في خبر " مغلوط " في بعض المواقع الالكترونية ( الجديدة 24 ) وما نشر في جريدة المساء عدد : 2285 ليوم الخميس 30 يناير 2014 ، النبأ المفيد بكون التظاهرات التلامذية انطلقت من ثانوية القدسبالجديدة ، لا يمت للحقيقة بصلة بأية صيغة ونفنذ بالنص والصورة هذا الاتهام المجاني من طرف من سولت له نفسه البحث عن شماعة يعلق عليها فشله و غرضا في نفسه وإليكم كرونولوجيا الأحداث :
في يوم الاثنين 27 يناير 2014 على الساعة التاسعة وثلاثين دقيقة حيث كان السير الدراسي عاد جدا إذ فوجئ الجميع بهجوم العشرات من التلاميذ من فئات عمرية مختلفة وهم في حالة هيستيرية وعملوا على إخراج تلامذتنا من الفصول الدراسية كما قاموا بأعمال تخريبية متعددة . ولتفادي ما لا تحمد عقباه ، عملت إدارة المؤسسة على إخراج جميع التلاميذ وإغلاق الباب الرئيسي الذي لا يفي بوظيفته لكون المؤسسة بدون أسوار ( أسوار متوازية مع الطريق أنظر الصور ) .
عند الساعة الثانية بعد الزوال التحق تلامذة ثانوية القدس بشكل عاد وحوالي الساعة الثانية وثلاثين دقيقة بلغنا خبر بثر أصبع أحد تلامذتنا وكسر رجل آخر ( يدرسان بجدع مشترك ) وذلك بالباب الرئيسي بثانوية محمد الرافعي بالجديدة .
أما على الساعة الثالثة إلا ربع ، فوجئنا من جديد بعشرات من تلامذة إعداديتي المنار و3 مارس يلجون المؤسسة من أسوارها القصيرة وشرع عدد كبير منهم في الرشق العشوائي بالحجارة من أمام المؤسسة وأيضا لتفادي إلحاق المؤسسة بخسائر مادية والفاعلين بها بالأذى ، عملنا على إخراج جميع التلاميذ .....
نفس المشاهد تكررت يومي الثلاثاء والأربعاء حيث عمل تلاميذ نفس المؤسستين المذكورتين أعلاه على خلف الفوضى والبلبلة والرشق بالحجارة داخل المؤسسة مع العلم بأن تلامذتنا طلبوا منا بمجابهتهم ولكن لم نفعل .
أما يوم الخميس فتكرر الشيء عينه لكن بحدة وعدوانية أكثر حيث تجمهر تلامذة المؤسستين السالفتين الذكر أمام الباب الرئيسي يرشقون بالحجارة سيارات الأطر الادارية والتربوية كما تسلق تلميذين منهما سطح الإدارة ( انظر الصور) وكل هذا على مرأى ومسمع بعض رجال الشرطة الذين كانوا يتابعون من بعيد تلامذة الاعداديتين وهو يرمون الحجارة بشكل عشوائي مما تسبب في جرح تلميذين اللذان نقلا للمستشفى الاقليمي ( انظر صور التلميذ الجريح ) ، كما اضطر الأساتذة إلى ترك القاعات والاتجاه نحو سياراتهم لتحويل أمكنتها بعد أن تم تكسير سيارتين...
حوالي الساعة الرابعة والنصف حضر رجال الأمن لتفريق جحافل تلامذة الاعدادي واتسم الوضع بشيء من الهدوء ، في كلمة و بعيداعن الاتهامات المجانية والمزايدات على مؤسسة ثانوية القدس وللإنصاف نحن الطاقم الإداري بالثانوية نجزم أن الانطلاقة لم تكن من ثانويتنا يوم الاثنين 27 يناير 2014 ولعل الصور توضح جلياً مدى مصداقية تصريحاتنا والاعتداء الممنهج على الثانوية ، علما أنها تعاني الأمرين طيلة الموسم الدراسي نظراً لموقعها وقصر سورها المشجع على اقتحامها من طرف الغرباء والمنحرفين...