تعرف حاليا جل المؤسسات التعليمية بإقليم الناظور موجة عارمة من الاعتداءات و السرقات و المضايقات والتحرشات، التي تحصل عادة أمام أبواب المؤسسات التعليمية و أحيانا بداخلها. الظاهرة عرفتها كل من مدينة العروي ، سلوان وجماعة بوعرك، وصلت إلى حد تخريب الممتلكات بمجموعة من المؤسسات التعليمية خاصة منها مدرسة وادي المخازن،م/مدارس الطبري ،م/مدارس تاوريرت بوستة،م/مدارس أولاد بوعطية، مدرسة بن بطوطة ، ثانوية بن الهيثم التأهيلية والثانوية الإعدادية تاوريرت بوستة والقائمة طويلة وعريضة ، كان آخرها اقتحام عصابة إجرامية تتكون من ثلاثة أفراد ساحة مؤسسة الثانوية الإعدادية تاوريرت بوستة والتشويش على الطاقم الإداري والتربوي ورشقهم بالحجرات أثناء قيامهم بواجبهم التعليمي التربوي كما عمدوا بوقاحة إلى إيقاف حصة التربية البدنية تحت التهديد ، الشيء الذي أدى إلى إثارة البلبلة والفوضى وعرقلة السير العادي للعملية التعليمية بالمؤسسة . كما تمكن حارس ليلي بمؤسسة ثانوية الحساني التأهيلية بسلوان ليلة يوم الجمعة 15 يناير الجاري من إحباط محاولة سرقتها بعد أن عمل شخصان على تكسير بوابة المؤسسة واقتحامها في محاولة يائسة لسرقة وسائلها وتجهيزاتها ،إضافة إلى أن هذه العصابات تعمل يوميا على اعتراض سبيل الطاقم الإداري والتربوي وتلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية ورشقهم بالحجارة وكذا تهديدهم بالسلاح الأبيض حتى وصلت بهم الجرأة والوقاحة إلى ملاحقة سيارات الأساتذة عبر دراجة ناري الشيء الذي دفع مختلف الأجهزة النقابية والمتتبعين للشأن التعليمي بالمنطقة إلى تنظيم وقفات احتجاجية. وفي هذا الإطار فقد تم تنظيم وقفة احتجاجية من طرف أساتذة الثانوي الإعدادي تاوريرت بوستة يوم الأربعاء 06 يناير الجاري احتجاجا على تفاقم الوضعية، وأمام محاولة هذه العصابات الإجرامية تحويل المؤسسات التعليمية ومحيطها إلى وكر للفساد و فضاء لتوزيع سمومها و إرهاب جيل مدرسة النجاح في ظل تحرك محتشم لمختلف الأجهزة الأمنية، تبقى نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور تائهة بين إنجاح البرنامج الإستعجالي التي تراهن عليه الوزارة و العمل على حماية الشغيلة التعليمية ومحاربة الفساد بمحيط المؤسسات التعليمية ... الصور من الأرشيف