نظرا لاهتمام فئات عريضة بمنطقة أولاد افرج بتربية النحل والتجارة في مادة العسل، فإن فئات أخرى من الخارجين عن القانون ينشطون في سرقة صناديق النحل لما تذره عليهم من مداخيل مهمة تصل أحيانا إلى 1000 درهم مقابل بيع الصندوق الواحد. وقد كان دوار الغمارات التابع لجماعة الشعيبات قبل أيام قليلة مسرحا لعملية سرقة 14 من الصناديق الخاصة بتربية خلايا النحل، وضعها أصحابها في أرض تبعد عن أولاد افرج بحوالي 16 كلم نظرا لما تتطلبه تربية النحل من تنقل حسب فصول السنة بحثا عن المراعي المناسبة.
وحسب مقربين من مالكي الصناديق المسروقة، فقد وضع مربو النحل ممتلكاتهم في أرض خلاء بعيدة عن السكان تجنبا لإيذاء المارة، مع زيارتها بين الفينة والأخرى نظرا لتعذر مراقبتها بشكل يومي واستحالة حراستها طوال اليوم والليلة، مستبعدين مسألة تعرضها للسرقة بحكم تعودهم على وضعها في أماكن متفرقة من المنطقة ولم يسبق لأحد أن مد يده على أحد الصناديق، وهو ما استغله اللصوص لتنفيذ سرقتهم.
وقد عمل المتضررون على التحري والبحث عن خيوط توصلهم إلى اللصوص أو مكان تواجد المسروقات دون الاستعانة بالسلطات الأمنية كخطوة أولية، إلا أنه بعد أن عجزوا عن تحقيق نتيجة إيجابية في الموضوع، ربطوا الاتصال بمركز الدرك الملكي بأولاد افرج صباح اليوم الاثنين، إذ تم فتح تحقيق فوري في موضوع السرقة بهدف تحديد ملابساتها والبحث عن المسروقات والجناة.
وتجدر الإشارة إلى أن عمليات سرقة خلايا النحل تعتبر لدى اللصوص من أسهل العمليات باعتبار المسروقات موضوعة في أرض خلاء وفي متناولهم خصوصا في ظل عدم وجود حراسة، حيث وقعت في فترات سابقة عمليات سرقة من هذا النوع بأماكن متفرقة من منطقة دكالة، بعضها ظهر وعاد إلى مالكيه مع معاقبة الجناة، والبعض الآخر لا يزال مختفيا إلى يومنا هذا.