نظمت ساكنة أولاد افرج، بعد ظهر اليوم الأربعاء، مسيرة احتجاجية وسط المدينة انتهت بوقفة احتجاجية أمام مقر الدرك الملكي احتجاجا على غياب الأمن في مدينتهم حيث تعرض العديد من المواطنين إلى السرقة بالإضافة إلى الاعتداءات بالسلاح الأبيض، و كان تلاميذ الثانوية التأهيلية 6 نونبر قد نظموا هم أيضا وقفة و مسيرة احتجاجية يوم أمس الثلاثاء أمام مقر الدرك.
وجائت هذه الاحتجاجات على وقع جريمة قتل وقعت ، يوم أول أمس الاثنين، بالقرب من ضريح «سيدي مسعود»، بطلها شاب فلاح قام بتوجيه طعنات قاتلة بواسطة سكين إلى تلميذ يتابع دراسته بثانوية 6 نونبر.
وكان شهود عيان فد أكدوا أن الطرفين دخلا في شجار، يرجح أنه كان بسبب تحرش أحدهم بإحدى الفتيات، تحول إلى تراشق بالحجارة أصيب على إثره القاتل في الرأس قبل أن يهاجم خصمه بطعنات على مستوى القلب أسقطته أرضا، قبل أن يحاول نقله أحد أفراد أسرته إلى المستوصف لإنقاذ حياته إلا أنه فارق الحياة قبل الوصول إليه، فيما لاذ القاتل بالفرار.
وطاردت فرقة من درك مركز أولاد افرج القاتل، الذي كان معروفا لدى من تابعوا أطوار الجريمة، وتمكنت من إلقاء القبض عليه، حيث تم وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي إلى حين عرضه على أنظار وكيل الملك.
الحادث خلف استياء كبيرا لدى ساكنة القرية، لاسيما أن حالات الاعتداء على المواطنين كانت قد تكررت خلال الأيام الأخيرة، مما دفع الساكنة إلى جمع عريضة مذيلة بتوقيعات للمطالبة بتوفير الأمن بالقرية وتكثيف الدوريات، خاصة بالأماكن الخالية. هذا في الوقت الذي أكد فيه رئيس مركز درك أولاد افرج أنهم يعانون هم أيضا من مشكل كبير يتعلق بالحالات المتكررة للتنازل عن المتابعة التي تتم من طرف الضحايا في حق من يتم اعتقالهم وتقديمهم إلى العدالة، أو يتم الإفراج عنهم بعد التراضي، ليعود المعتقلون إلى فضاء القرية، واستشهدت عناصر الدرك بحالات نزاعات جارية حاليا تتحول إلى مصالحة حتى قبل إنجاز المحاضر.