اعتقلت عناصر الشرطة السياحية في الجديدة شخصا، في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد بالقرب من ملتقى الطرق المجاور لثانوية أبي شعيب الدكالي، متخفيا في صورة مهاجر إفريقي، قبل أن تكتشف عناصر الشرطة أن المعني بالأمر ليس أسود اللون ولكنه قام بطلاء وجهه ويديه بمادة مسح الأحذية «السيراج» ،ويضع لحية غير حقيقية سوداء كذلك، وأنه يحمل بحوزته سكينا وقفازات وأحزمة ولوحة كتبت عليها آيات قرآنية وبعض المفاتيح ...ولم يتم التحقق من كون المعني بالأمر في كامل قواه العقلية أم يعاني من اضطرابات نفسية، حيث أفادت مصادر أمنية بأن المعني بالأمر سيتم عرضه على طبيب نفساني لإجراء الخبرة الطبية عليه. حادث اعتقال هذا الشخص المشتبه في كونه السفاح المزعوم الذي روع ساكنة مدينة الجديدة دون أن يتم تسجيل أي حالة اعتداء من طرفه، ولم يتم التقاط أي من الكتابات التي يتم تداولها بالشارع العام الجديدي والمتعلقة بتهديداته بالفتك بالنساء خاصة، حيث خلفت هذه الإشاعة التي لازالت لم تتأكد على أرض الواقع إلى حدود الساعة، هلعا كبيرا في صفوف المواطنين والمواطنات، إذ سيطر الحديث عن السفاح المزعوم على أغلب التجمعات بالمقاهي والدروب الشعبية والإدارات العمومية والمدارس... اهتز سكان قرية أولاد افرج في الجديدة، أول أمس الإثنين، على وقع جريمة قتل وقعت بالقرب من ضريح «سيدي مسعود»، بطلها شاب فلاح قام بتوجيه طعنات قاتلة بواسطة سكين إلى تلميذ يتابع دراسته بثانوية 6 نونبر. وأكد شهود أن الطرفين دخلا في شجار، يرجح أنه كان بسبب تحرش أحدهم بإحدى الفتيات، تحول إلى تراشق بالحجارة أصيب على إثره القاتل في الرأس قبل أن يهاجم خصمه بطعنات على مستوى القلب أسقطته أرضا، قبل أن يحاول نقله أحد أفراد أسرته إلى المستوصف لإنقاذ حياته إلا أنه فارق الحياة قبل الوصول إليه، فيما لاذ القاتل بالفرار. وطاردت فرقة من درك مركز أولاد افرج القاتل، الذي كان معروفا لدى من تابعوا أطوار الجريمة، وتمكنت من إلقاء القبض عليه، حيث تم وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي إلى حين عرضه على أنظار وكيل الملك. الحادث خلف استياء كبيرا لدى ساكنة القرية، لاسيما أن حالات الاعتداء على المواطنين كانت قد تكررت خلال الأيام الأخيرة، مما دفع الساكنة إلى جمع عريضة مذيلة بتوقيعات للمطالبة بتوفير الأمن بالقرية وتكثيف الدوريات، خاصة بالأماكن الخالية. هذا في الوقت الذي أكد فيه رئيس مركز درك أولاد افرج أنهم يعانون هم أيضا من مشكل كبير يتعلق بالحالات المتكررة للتنازل عن المتابعة التي تتم من طرف الضحايا في حق من يتم اعتقالهم وتقديمهم إلى العدالة، أو يتم الإفراج عنهم بعد التراضي، ليعود المعتقلون إلى فضاء القرية، واستشهدت عناصر الدرك بحالات نزاعات جارية حاليا تتحول إلى مصالحة حتى قبل إنجاز المحاضر.