في غياب ممثل الجامعة المغربية لكرة القدم لأسباب مجهولة، وفي حدود التاسعة و10 دقائق من مساء يوم الجمعة المنصرم انطلق الجمع العام لفريق نهضة الزمامرة موسم 2011| 2012 والذي تأخر عن موعده الرسمي بأكثر من ساعة، و حضره 18 منخرطا من مجموع 31 ، إضافة إلى ممثل السلطة المحلية، وممثل الشباب والرياضة، وبعض أعضاء المجلس البلدي وفي مقدمتهم الرئيس عبد السلام بلقشور. فبعد الكلمة الافتتاحية لرئيس الفريق عبد الرزاق إيغافي والتي رحب فيها بالحضور الكريم، وأشار فيها إلى المسيرة الجيدة التي حققها الفريق خلال هذا الموسم، أعطيت الكلمة لأبو القاسم حبوب الكاتب العام للفريق لتلاوة التقرير الأدبي، بحيث أوضح فيه بأن الفريق تعاقب عليه هذا الموسم أربعة مدربين وهم: محمد عقران ومحمد كيسر وادريس عبيس وعزيز نعيم، وبالرغم من ذلك فإن الحصيلة التقنية كانت إيجابية، إذ احتل الفريق الرتبة الرابعة بمجموع 48 نقطة، وكان قريبا من تحقيق الصعود بحيث لم تفصله سوى 03 نقط عن أولمبيك مراكش الصاعد، في حين وصل الفريق إلى دور سدس عشر من إقصائيات كأس العرش بعد تحقيقه ثلاث انتصارات متتالية، وهو ما فرض الشروع مبكرا في التداريب استعدادا للمواجهة القوية التي ستجمعه بأولمبيك اخريبكة . أما على مستوى الفئات الصغرى الشبان والفتيان والصغار فإن النتائج المحصل عليها على صعيد بطولة فرع دكالة كانت مشجعة، وتتطلب المزيد من الإهتمام بهذه الفئات. وبالنسبة للإكراهات فتتمثل في عدم صلاحية أرضية الملعب البلدي وهو ما تسبب في إصابات للاعبين، وعدم وجود منصة للمتفرجين، وبالتالي التنقل إلى الملعب البلدي لسيدي بنور لإجراء المباريات الرسمية، إضافة إلى طول المسافة التي قطعها الفريق هذا الموسم والتي فاقت 12280 كلم. فيما يخص الآفاق المستقبلية فتتجلى في جلب لاعبين جيدين من أجل تحقيق الصعود إلى القسم الثاني للنخبة، أو على الأقل احتلال إحدى الرتب الثمانية لتشكيل شطر قرب الاحتراف، وتأسيس جمعية لمحبي الفريق. تم تناول محمد هداجي أمين المال للفريق الكلمة متحدثا عن المداخيل التي وصلت 1830500,00 درهم، منها 280000,00 درهم ديون لرئيس الفريق، أما المصاريف فقد بلغت 2153229,10 درهم، وهو ما خلف عجزا يقدر ب 602729,10 درهم باحتساب ديون رئيس الفريق عبد الرزاق إيغافي . وأهم ما ميز مرحلة المناقشة هو تدخل عبد السلام بلقشور رئيس الجماعة الحضرية للزمامرة، والتي نوه فيها بالمجهودات التي بدلها المكتب المسير خلال الثلاثة المواسم الأخيرة و جعلت الفريق يسير في خط تصاعدي حتى أنه كان قريبا من تحقيق الصعود هذا الموسم، والسير في نهج سياسة الاحتراف عن طريق توقيع عقود مع اللاعبين، ملحا على الاهتمام بالعناصر المحلية مع العلم أن نسبة اللاعبين الغير المحليين تصل 70 في المائة، مؤكدا بأن الجماعة الحضرية ستبقى هي الداعم الرئيسي للفريق ماديا ومعنويا، و إخراج المشاريع الرياضية المبرمجة لا سيما إنجاز الملعب الاصطناعي الذي سيتم الشروع فيه خلال الأيام القريبة القادمة، مشيرا إلى أن الميزانية المصروفة خلال هذا الموسم تبقى موضوعية، لكنه وجه انتقادات إلى المكتب المسير تتجلى في عدم اهتمامه بالتكوين متسائلا عن المبلغ المالي المخصص لهذا المجال، علما أن جل المصاريف موجهة لفريق الكبار، مع الاستفسار عن البرامج المستقبلية للفريق والسياسة التقنية، في ظل حلم تحقيق الصعود إلى القسم الثاني للنخبة لهذا الموسم، والبرامج المسطرة للحفاظ على هذا المكتسب في حالة تحقيقه، وكذلك عدم الاهتمام بالجانب الطبي معطيا المثال ببعض اللاعبين المصابين الذين تأخر شفاءهم . في حين تطرقت باقي التدخلات لما ورد في إحدى الجرائد اليومية وبعض المواقع الإلكترونية عن عدم أداء باقي مستحقات اللاعبين، وكذلك عدم توقيع عقود مع بعض اللاعبين المحليين، وعن عدم صلاحية أرضية الملعب البلدي للتداريب وإلحاقها إصابات باللاعبين والبحث عن بديل. وقد تكلف رئيس الفريق بالإجابة عن هذه التدخلات والأسئلة وجاء على لسانه بأن اللاعبين لم يتوصلوا بعد بمستحقاتهم في مسابقة كأس العرش وهي منح ثلاثة انتصارات بسبب العجز المالي الذي يعرفه الفريق، في انتظار توفر السيولة النقدية، كما تحدث عن المشاكل التي اعترضته منذ تولي مسؤولية الفريق المتعلقة بالبنية التحتية والتكوين بسبب الإلتزامات الدراسية للاعبين، وعدم وجود فضاء ملائم للوحات الإشهارية بالملعب للرفع من عائدات المستشهرين، وأنه بدل مجهودا كبيرا لتوقيع عقود 13 لاعبا جدد في ظرف يوم واحد منهم 02 لاعبين محليين، وأن الدور سيأتي على باقي اللاعبين المحليين . وفي الأخير صوت الجمع العام بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي وأعطى الصلاحية للرئيس من أجل اختيار الثلث الخارج وتجديده .