لم تبد أي مظاهر من الفرح والبهجة في الجمع العام السنوي لفريق رجاء بني ملال، الذي حقق الصعود هذا الموسم إلى بطولة الإحتراف، بعد موسم واحد في القسم الوطني الثاني و8 سنوات متتالية في قسم الهواة. جمع عام حضره 8 أعضاء من المكتب المسير من أصل 15 عضوا و18 منخرطا من أصل 27، بحضور ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمندوب الإقليمي للوزارة الوصية، إضافة إلى أعضاء من جمعية الأنصار وجمعية أصدقاء رجاء بني ملال وبعض الأفراد من جمعية «الأولترا». فتور وترقب خيما على أجواء هذا الجمع عوض الاحتفال والاعتزاز بالإنجاز، ما عدا تدخلات ثلاثة منخرطين الذين عبروا عن فرحتهم وسرورهم بالصعود، وأشاروا إلى فرحة سكان المدينة، رغم أن الفريق لم ينظم أي احتفال رسمي بالمناسبة سواء على مستوى مكونات الفريق أوبخصوص عموم سكان المدينة والجهة بكاملها. مرد هذا الفتور والحذر إلى كون رئيس الفريق قرر التخلي عن مهامه والابتعاد عن هموم وشؤون الفريق لأسباب صحية ومهنية شفعت له لدى والي الجهة، الذي صادق على قراره شريطة تعيين رئيس منتدب يشرف فعليا على الفريق ضمانا للاستمرارية والاستقرار الإداري والقانوني، بهدف إعداد فريق قادر على الرقي إلى درجة الإحتراف، التي تستوجب الإستجابة لدفتر تحملات ضخم ومكلف تفرضة الجامعة. فقد كان منتظرا في هذا الجمع، بعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، أن يعين بشكل رسمي نائب الرئيس عبد الكريم الجويطي رئيسا منتدبا للفريق، بعد أن يحول الجمع العام من عادٍ إلى استثنائي يعدل خلاله الفصل العاشر من القانون الأساسي، المتعلق بتشكيلة المكتب المسير، بإضافة منصب الرئيس المنتدب، لكن الأمر لم يكن كذلك. حيث اكتفى الرئيس حسن العرباوي بالإعلان عن تخليه عن مهامه وإسنادها شفويا إلى نائبه الجويطي فقط. كما أجلت عملية تغيير الثلث إلى ما بعد نهاية الجمع، باقتراح من أحد نواب الرئيس الذي تشبث بضرورة اختيار عناصر ذات كفاءة قادرة على العمل ومساندة المكتب الذي تنتظره مهام شاقة. كلمة الرئيس العرباوي في بداية أشغال الجمع العام، التي هنأ خلالها الجميع بالصعود وشكر كل من ساعد ودعم الفريق ماديا ومعنويا، تلتها قراءة التقرير الأدبي من طرف الكاتب العام، الذي ركز على النتائج الجيدة التي حققها الفريق بامتياز، مشيرا كذلك إلى التعثر الكبير الذي عرفه تسيير الفئات، مستدلا بالنتائج المتأخرة المحققة، بسبب عدم توفر ملاعب مخصصة لهذه الفئات . أما التقرير المالي فقد تلاه الرئيس بسبب استقالة أمين المال عبد العزيز جبران و4 أعضاء آخرين من المكتب (محمد دحاني، رشيد الزعراتي، محمد الغزاز، أحمد الوردي) وسجل عجزا بلغ 882858.00 درهما سيتم تداركه، بعد التوصل قريبا بنصف منحة المجلس البلدي (160 مليون سنتيم)، ليحصل الفريق على فائض سيبلغ 717143.00 درهما، في حين بلغت المداخيل 5193863.00 درهما و المصاريف 5755471.00 درهما . وبعد اختتام الجمع العام، اجتمع الأعضاء المتبقون بالمكتب والمنخرطين الحاضرين مرتين، ليشكلوا مكتبا جديدا بدون منصب الرئيس المنتدب، وهو ما سيفرض على الرئيس العرباوي عقد جمع عاجل للمكتب المسير لتفويض جميع صلاحياته الإدارية والمالية بشكل رسمي لنائبه الأول من خلال محضر يوقع عليه جميع الأعضاء وإرفاقه بلائحة المكتب المسير الجديد، خاصة وأن الفريق، ورغم تكفل والي الجهة بإصلاح الملعب وشروع وزارة الشباب والرياضة محليا ومركزيا في مسطرة تعشيب الملعب الشرفي لبني ملال بعشب اصطناعي من الجيل الثالث وإنارته، ورغم تعاقد الفريق مع الإطار عزالدين مرجاني كمدير تقني، فإنه يعيش تأخرا كبيرا على مستوى الجانب التقني، بحكم عدم تعاقده مع مدرب للفريق وجلب لاعبين آخرين لسد الخصاص، وانطلاق التداريب بشكل رسمي من خلال إعداد تربص لتجميع و تجريب اللاعبين.