وضعت مصالح الأمن بالجديدة، حدا لنشاط لص محترف، نفذ 4 عمليات سرقة من داخل السيارات المستوقفة في الشارع العام. ويتعلق الأمر بالمدعو (ع ) من مواليد سنة 1993 بالجديدة، ويقطن بالدارالبيضاء، فيما حررت الضابطة القضائية مذكرة بحث وتوقيف، في حق شخص يدعى (ب) يوجد في حالة فرار، وينشط في ترويج أقراص الهلوسة (القرقوبي). وحسب وقائع النازلة، فإن عناصر القسم القضائي انتقلوا إلى زنقة سيركوف، حيث جرى ضبط الفاعل متلبسا بالسرقة من داخل سيارة خفيفة من نوع "مرسيدس" مرقمة بالمغرب، وكان صاحبها غادرها والتحق لتوه بعمله بالجوار، بعد أن أغلق أبوابها بجهاز التحكم عن بعد. وإثر إجراء جس وقائي على اللص، الذي كان تحت تأثير المخدرات، ضبط لديه نظارات شمسية وقنينة عطر رجالي، استولى عليها من داخل العربة الخفيفة، ناهيك عن هاتف نقال وجهاز "إم بي3"، و"موديم أنترنيت"، وهي أشياء مشكوك في مصدرها، تم حجزها لفائدة البحث والتحريات. و وضع المتدخلون الأمنيون الأصفاد في يد المشتبه به، واقتادوه إلى المصلحة الأمنية، حيث وضعوه تحت تدبير المراقبة القضائية، بعد أن صرح أنه ازداد سنة 1995. واستمعت الضابطة القضائية إلى صاحب السيارة حيث أكد تعرض سيارته للسرقة. وبتنقيط الأخير على الناظمة الإلكترونية، تم التأكد من هويته، ومن سنه الحقيقي وسنة ازدياده وهي 1993 وليس 1995، وتم إشعار وكيل الملك بذلك، وجرى وضعه تحت الحراسة النظرية. وبعد أن استفاق اللص من حالة التخدير التي كان عليها، استمع إلى المحققون إليه ، واعترف تلقائيا بالأفعال المنسوبة إليه، والتي حددت في 4 سرقات من داخل السيارات الخفيفة بالجديدة، وكشف عن ظروف وملابسات ارتكابها، وكذا عن هوية مزوده بالأقراص المهلوسة. وجاءت اعترافاته مطابقة لتصريحات المشتكي، صاحب سيارة "مرسيدس"، والتي استهدفها بالسرقة، لحظة توقفها بزنقة سيركوف. وبخصوص السرقة الأولى، صرح أنه قام بها من داخل سيارة خفيفة من نوع "رونو إكسبريس"، تعود ملكيتها لموزع للخبز بحي المستقبل بالجديدة، واستولى من داخل صندوقها الأمامي، على مبلغ 200 درهم. أما بالنسبة للسرقة الثانية، والتي استهدف بها سيارة من نوع "رونو5"، كانت متوقفة بشارع محمد الخامس، وتحديدا بالقرب من شركة "بوجو"، تمكن من الاستيلاء من داخلها على هاتف نقال. ونفذ السرقة الثالثة، ما قبل الأخيرة، بنهج حافظ إبراهيم، في حي بلاطو، واستولى من داخل سيارة من نوع "مرسيدس بنز"، على هاتف نقال. وأوقفت فرقة الصقور أخيرا لصا محترفا ثانيا، بمقتضى حالة التلبس، وبلغ رصيده 3 سرقات من داخل السيارات الخفيفة، المستوقفة في الشارع العام. واستدعى المحققون ضحايا السرقات إلى المصلحة الأمنية، حيث تعرفوا على الأشياء التي تهمهم، وتسلموها بموجب محاضر للتسليم، بعد أن استمعت إليهم الضابطة القضائية، وأصروا على متابعة الفاعلين أمام العدالة. وفور انقضاء فترة الحراسة النظرية، واستكمال البحث والتحريات، أحالت الضابطة القضائية الجانيين، في حالة اعتقال بمقتضى حالة التلبس، على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، من أجل "تعدد السرقات من داخل السيارات، وحالة التخدير" بالنسبة للأول، و"تعدد السرقات من داخل السيارات"، بالنسبة للثاني.