عرفت مدينة آزمور صباح يومه الاثنين26 شتنبر 2011 احتجاجا للمسافرين على الخط الرابط بين آزمور والجديدة على سوء الخدمة المقدمة من طرف شركة النقل المحتكرة لهذا الخط، حيث اعترض الطلبة و الموظفون المتضررون من الخدمة المتدهورة للنقل إحدى الحافلات المتوجهة للجديدة بشارع محمد الخامس بآزمور و حافلة أخرى بشارع المسيرة .. و عبروا عن استنكارهم للتجاهل الذي تتعامل به الشركة مع مطالب السكان و المتمثلة في تحسين الخدمة بإضافة حافلات أخرى و احترام الوقت والوقوف الإجباري للحافلات في محطات الوقوف الموجودة في آخر شارع محمد الخامس و تسهيل عملية تسليم بطائق الاشتراك، بالإضافة إلى مطالب أخرى كإلغاء الزيادة التي مررتها الشركة السنة الماضية و السماح لشركات منافسة بالعمل على هذا الخط. و قد كان الغضب ظاهرا على المحتجين نظرا لتضررهم المستمر من تأخر الحافلات وعدم وقوفها صباحا في محطات عدة مما يتسبب للطلبة و الموظفين في تأخر مستمر عن العمل و الدراسة. و قد تدخلت السلطة لمحاورة المحتجين لكن يبدو أن المشكل يتطلب تدخلا حاسما يضع حدا لهذه التجاوزات و يجعل النقل في خدمة التنمية. و قد تزامن هذا الاحتجاج مع انعقاد دورة استثنائية للمجلس البلدي لمدينة آزمور لدراسة ومناقشة و الموافقة على إحداث مجموعة الجماعات لتدبير مرفق النقل الحضري العمومي، الأمر الذي تمت الموافقة عليه، لكن تفعيل عمل هذه المجموعة يتطلب وقتا غير محدد ويبقى مشكل النقل مطروحا بحدة و تستمر معاناة السكان مع هذا الاحتكار الغير المبرر للنقل الرابط بين الجديدة و آزمور، خصوصا وأن هناك شركة تعبر عن رغبتها باستمرار على الاشتغال على هذا الخط و تقدم وعودا بتخفيض ثمن الاشتراك الشهري إلى 80 درهم و استعمال عدد كاف من الحافلات لتلبية الطلب المتزايد للسكان على النقل بين آزمور و الجديدة ، حيث تزايد عدد الطلبة المسجلين بالكليات هذه السنة تزايدا كبيرا. لكن السؤال الذي يتردد على ألسنة الناس هو لمصلحة من يبقى هذا الاحتكار و من يقف وراء عدم دخول منافسين لهذا الخط؟ محمد مفضل