يقدم المجمع الشريف للفوسفاط لعماله سكناً وظيفياً بمواصفات وأشكال مختلفة بحسب الأقدمية وترتيب العامل بين زملائه، يعتبر هذا السكن نوعاً من المنحة التي يقدمها المجمع لعماله من أجل تحقيق بعضاً من الحياة الكريمة. إلا أن هذا السكن رغم غلائه وكون العامل يدفع مقابله 4000 درهم للمتر مربع، بذلك لا يصل إلى مرتبة الإهداء أو المنحة؛ إلا أنه يعاني أيضاً مشاكل كثيرة ومتعددة. منها ضعف قنوات التواصل والشراكة الواضحة، كون المجمع لازال يمتلك ثلث الشقق الموجودة، ولايزال يُستدعى للجموع العامة ويطلب مشاركته، إلا أن تواصله ومشاركته ضعيفة جداً. فهو لا يوفر لاتحاد الملاك أي معلومات عن الشقق الفارغة وعن الملتحقين الجدد وكل المستجدات، أيضاً لا يقوم المجمع الشريف للفوسفاط بإتمام المساهمات الاستثنائية التي يساهم بها باقي الساكنة، والتي تتقرر في الجموع العامة التي كان يُدعا إليها المكتب الشريف للفوسفاط بغرض القيام بمشاريع داخلية. من المشاكل الكثيرة أيضاً وجود الشقوق الكثيرة في الجدان داخل وخارج الشقق السكنية، هي شقوق وجدت منذ تسليم مفاتيح الشقق. يؤكد ذلك أنها أيضًا موجود في إقامات فوسفور الفتح 1-C/B. أيضاً يوجد تسرب للمياه عبر السطوح هي أيضاً وجدت منذ التسليم. أيضاً تساقط الحجارة الجانبية الموجودة في الحائط الخارجي للعمارات، والتي تشكل خطراً كبيراً على الساكنة والمارة وتتسبب في تسرب المياه للبيوت. أيضاً الصباغة الباهتة التي أصبحت تكسي الجدران والتي يعود أصلها لأكثر من 10 سنوات، والتي تقدم صورة سلبية عن المدينة وصورة سلبية عن المجمع والساكنة. كما يوجد مشاكل أخرى تسيئ إلى المدينة ككل وليس الساكنة أو المجمع، منها المحلات التجارية التي بنيت أكثر من 10 سنوات ولم يتم استغلالها لحد الآن، والممتلئة بالأوساخ وكل الحشرات الضارة، والتي لم يكلف المجمع الشريف نفسه عنان تنظيفها ولو بشكل بسيط.
في ظل كل هذه الأزمات والمشاكل الكثيرة قام وكلاء الاتحاد لكل من فوسفور الفتح 1-C/B/A بمراسلات كثيرة وشكايات عديدة للجهات المعنية داخل الإدارة، وفي كل مرة يكثر الاحتجاج فإنه كان يرسل بعض المدراء لتهدئة الوضع وأحيانا يقوم ببعض الروتوشات الخفيفة. في هذا الصدد عقد مكاتب اتحاد الملاك المشتركين فوسفور الفتح 1-C/B/A مؤخراً مجموعة من الاجتماعات مع ممثلين عن الإدارة، وذلك من أجل مناقشة الأوضاع الاجتماعية للإقامات وإيجاد حلول للمشاكل الداخلية. كون المجمع الشريف للفوسفاط لازال يمتلك مجموعة من الشقق والمحالات التجارية، وأن تحسين ظروف العيش الكريم وتحسين الخدمات داخل هذه الإقامات سيساعد على تفويت ما تبقى من الشقق ويساهم في إقبال العمال على هذ النوع من الاختيار السكني. تم الاتفاق داخل هذه الاجتماعات على صباغة الجدران الخارجية من أجل منع تساقط الحجارة الذي يزداد باستمرار ويهدد سلامة الساكنة الفوسفاطية خاصة والمواطنين عامة، وكذا تحسين جودة الإنارة داخل الإقامات، وصباغة الدرج الداخلي لكل عمارة، ووضع حد لمنع تسرب المياه عبر السطوح، والقيام بنظافة المحلات التجارية. إلا أن كل هذا الاتفاق الموثق في محاضر الاجتماعات لم ينجز ولم يكتمل، وأنه كان نوعاً من ذر الرماد على العيون. لهذا نحن ساكنة إقامة فوسفور الفتح 1-أ ندعو الإدارة المحلية والعامة إلى تفعيل هذه الاتفاقيات واتمام ما بدأناه كشركاء من أجل النهوض بمستوى الخدمات داخل هذه الإقامات وتقديم صورة إيجابية وجميلة عنها أمام الرأي الجديدي. * عبد الرحيم بودلال: وكيل اتحاد الملاك المشتركين لفوسفور الفتح 1-أ