بعد أسبوع من الأبحاث والتحريات الميدانية، تمكنت الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي إسماعيل، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، من فك لغز سرقة همت بهائم من داخل "كوري"، بإحدى الدواوير، الخاضعة لنفوذ جماعة سيدي إسماعيل، بإقليم الجديدة. هذا، وقد نفذ، منذ أسبوع، 4 لصوص ينحدرون من دواري "العتامنة" و"السماعلة"، بالجماعة القروية "كريديد"، لسرقة استهدفت 3 عجول كبيرة، وعجلين صغيرين، وخروفين، ونقلوا لتوهم البهائم المسروقة على عربة من الحجم الكبير. وفور إشعارهم، انتقلت دورية محمولة من مركز الدرك الملكي سيدي إسماعيل، إلى مسرح النازلة، حيث أجروا المعاينات والتحريات الميدانية، واطلعوا على تسجيلات بالصورة، مخزنة في ذاكرة كاميرا مراقبة، من داخل "الكوري" الذي استهدفه الفاعلون ليلا بالسرقة. وقد كان الترقيم المعدني الذي تحمله العربة، وهي من نوع "مرسيدس 207"، والذي ظهر في شريط "الفيديو"، الخيط الرفيع الذي وجه أبحاث وتحريات المحققين، الذين علموا، بالاستعانة بخدمات مصلحة الترقيم المعدني، من تحديد هوية صاحب العربة، المتورطة في السرقة، والذي يقطن بمدينة الدارالبيضاء، حيث انتقل فريق من الدركيين إلى العنوان الذي تم الاهتداء إليه. إذ تبين لهم أن الأخير كان باع لأحدهم عربته، والذي لم يعمد إلى نقل ملكيتها، في الوثيقة الرمادية، التي ظلت على حالتها الأصلية. وبتحديد عنوان المالك الجديد، انتقلت الضابطة القضائية إلى عنوانه، وعملت على إيقافه، وإخضاعه للتحقيق والبحث القضائي. وبعد محاصرته بالوقائع والحقائق، لم يجد بدا من الاعتراف بالأفعال الإجرامية التي ارتكبها، بمعية 3 من شركائه، والذين جرى إيقافهم تباعا، ووضعهم جميعا، بتعليمات من النيابة العامة المختصة لدى استئنافية الجديدة، تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل جناية السرقة الموصوفة، تحت جنح الظلام، وبتعدد الجناة، واستعمال ناقلة ذات محرك. إلى ذلك، وفي إطار النازلة التي تم فك لغزها، حجز المتدخلون الدركيون العربة التي استعملها الجناة في السرقة الموصوفة؛ كما استرجعوا البهائم المسروقة، التي أعادوها إلى مالكها. .