استفحلت في الآونة الأخيرة سرقة العربات المجرورة بالدواب، من داخل الأسواق القروية بمنطقة دكالة. ما خلف تدمرا واستياء وسط الفلاحين، الذين باتوا يخافون على مصدر عيشهم ووسيلة نقلهم وتنقلهم، لقضاء أغراضهم وحاجياتهم. وقد كانت تقف وراء هذه السرقات الموصوفة، عصابة إحرامية تتكون من 3 أفراد يتحدرون من دوار القرية، المتاخم لمدينة سيدي بنور، والذي أصبح خاضعا، منذ حوالي 5 سنوات، لنفوذ مدارها الحضري. وقد كانت آخر عمليتي سرقة نفذاها، من داخل السوقين القرويين "اثنين سيدي إسماعيل" و"سبت سايس" بتراب دائرة سيدي إسماعيل، التابعة لإقليم الجديدة. وعقب الشكايات التي تقاطرت على المصالح الدركية، تجندت الفرقة الترابية بجماعة بني هلال، التابعة لسرية الدرك الملكي بسيدي بنور. حيث باشرت الأبحاث والتحريات الميدانية، التي أفضت إلى تحديد هويات الفاعلين، والاهتداء إلى محلات سكناهم بدوار القرية. إذ انتقل فريق دركي على متن دورية محمولة، تحت الإشرا الفعلي لقائد مرك الدرك ببني هلال. وأوقفهم جميعا، ليتم تصفيدهم اقتيادهم من ثمة إلى مقر الدرك، حيث أودعتهم الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل إخضاعهم للبحث، وإحالتهم على الوكيل العام للملك لدى استئنافية الجديدة، على خلفية تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات الموصوفة. وقد اعترف الجناة بالأفعال المنسوبة إليهم، وبظروف وملابسات ارتكاب جنايات السرقة الموصوفة، التي كانوا يستهدفون بها العربات المجرورة بالبغال. حيث كانوا يعمدون إلى بيعها إلى شخص يتحدر من سيدي بنور، كشفوا عن هويته. ما أسفر عن إيقافه، من أجل اقتناء أشياء متحصلة عن جناية السرقة الموصوفة.