فككت الفرقة الترابية للدرك الملكي ببني هلال، التابعة لسرية سيدي بنور، عصابة إجرامية خطيرة، زرعت الرعب في فلاحي منطقة دكالة وإقليم سيدي بنور، جراء تعدد اعتداءاتها بالأسلحة البيضاء، واعتراض سبيل المواطنين، سيما الفلاحين الذين كانوا يقصدون الأسواق القروية الأسبوعية. حسب مصدر مطلع، فإن مواطنا يتحدر من تراب جماعة بني هلال كان في طريقه باكرا إلى السوق القروي، فاعترض سبيله أفراد عصابة كانوا ملثمين ومدججين بالأسلحة البيضاء، إذ سلبوه ما بحوزته من مال، بعد أن عنفوه بالضرب والجرح، وكسروا أسنانه الأمامية، قبل أن يغادروا تحت جنح الظلام، مسرح الجريمة، إلى وجهة مجهولة. ورغم خطورة إصابته، التحق الضحية بمقر الفرقة الترابية ببني هلال، وبعد إخطارها بوقائع الحادثة والاستماع إلى المعتدى عليه في محضر قانوني، أدلى للضابطة القضائية بأوصاف وملامح الجناة، لتشن عناصر الفرقة حملات تمشيطية، على متن دوريات محمولة، همت الدواوير المجاورة، والحقول، والأراضي الخالية. واستغل المحققون، تحت إشراف قائد المركز الدركي، إدلاء المعتدى عليه بأوصاف المشتبه بهم، في تحرياتهم التي قادتهم في أقل من 24 ساعة عن ارتكاب الجريمة، إلى تحديد هويات الجناة، الذين يتحدرون جميعا من المنطقة، وتحديدا من دوار أولاد عز. وبعد تحديد أماكن وجود المعتدين، تمكنت عناصر الفرقة من اعتقالهم تباعا خلال اليوم ذاته، ليجري إيداعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، وبعد استكمال البحث معهم، أحالتهم الفرقة الترابية على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة على خلفية تهم "تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة تحت جنح الظلام، واستعمال الأسلحة البيضاء، وإحداث عاهات جسمانية مستديمة". في السياق نفسه، أبانت التحريات أن المتهمين كانوا ينشطون في ساعة متأخرة من الليل وطوال الأسبوع، إذ كانوا يختارون ضحاياهم بعناية من الدوار الذين يقيمون فيه، وكانوا يعرفون عاداتهم وتحركاتهم، إذ كانوا يتحينون فرصة ذهابهم باكرا للتسوق خاصة السوقين الأسبوعيين "ثلاثاء سيدي بنور"، و"أحد أولاد افرج"، للانقضاء عليهم، وسلبهم ما بحوزتهم من مال، باستعمال العنف والتهديد بالسلاح الأبيض. في موضوع ذي صلة، سبق لأفراد العصابة أن اعتدوا منذ ما يقارب الشهر، وبالطريقة ذاتها، على فلاح يتحدر بدوره من دوار أولاد عز، وكان يقصد بمفرده السوق القروي، حيث سلبوه مبلغا ماليا مهما، ما جعله تحت هول الصدمة يفقد القدرة على الحركة، جراء إصابته بالشلل. مباشرة بعد شيوع خبر تفكيك العصابة استحسن سكان جماعة بني هلال والدواوير المجاورة، تدخل الفرقة الترابية للدرك بني هلال، التي خلصتهم من عصابة إجرامية خطيرة، زرعت فيهم الرعب، وجعلتهم يوجسون خيفة من التوجه إلى الأسواق الأسبوعية بمنطقة دكالة.