عاش دوار البحارة المحاذي من جهة الجنوب لعاصمة دكالة، والخاضع لنفوذ الفرقة الترابية للدرك الملكي بسيدي بوزيد، حالة غير مسبوقة من الرعب، إثر إقدام شقيقين يبلغان من العمر 19 و20 سنة، على اعتراض سبيل المارة، وتعريضهم للسرقة الموصوفة بالعنف، وتحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض. مقر الدرك بسيدي بوزيد (خاص) كان الجانيان حديثي السكن بمعية والدتهما في التجمع السكني "دوار البحارة" المتاخم لمنتجع سيدي بوزيد. يعمدان تحت تأثير الأقراص المهلوسة "القرقوبي"، التي كانا يقتنيانها من أزمور، إلى اعتراض سبيل كل من سولت له نفسه المرور بالليل أو النهار من الدوار الذي باتا يقطنان فيه منذ أسبوع، وكانا يسلبان المعتدى عليهم ما بحوزتهم من مال وأغراض شخصية، وفي حال إبداء أدنى مقاومة، يكون مصير الضحايا التعنيف، وتسديد طعنات غائرة إلى وجوههم، بواسطة سكاكين من الحجم الكبير. وكان الجانيان يلوذان، عقب اعتداءاتهما الإجرامية المتكررة، إلى الجديدة، للاختباء عند شقيقتهما، في حين تمكنت الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، من تحديد هوية الشقيقين الجانيين، اهتدت إلى سكنى شقيقتهما بالجديدة. وبتنسيق مع المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، انتقل فريق دركي من سيدي بوزيد، الثلاثاء الماضي، إلى الجديدة، حيث تمكن من إيقاف الفاعلين من داخل بيت شقيقتهما، إذ عمد المتدخلون إلى تصفيدهما واقتيادهما إلى المصلحة الدركية بسيدي بوزيد، حيث وضعتهما الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل إخضاعهما للبحث، ثم أحيلا الخميس الماضي، على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، على خلفية تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات الموصوفة، باستعمال السلاح الأبيض، وإحداث عاهات جسمانية مستديمة. في السياق نفسه، استقبل أخيرا المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، 4 أشخاص معتدى عليهم بالسلاح الأبيض، حالاتهم الصحية وصفت ب"الحرجة".