تطلب إيقاف 7 أفراد شكلوا عصابة إجرامية خطيرة، كانت تنشط بتراب مركز أحد أولاد افرج، بإقليم الجديدة، إيفاد تعزيزات من القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، ومن الفرقة الترابية بخميس متوح، بتنسيق مع عناصر مركز الدرك الملكي بأحد أولاد افرج. علمت "المغربية" لدى مصدر مطلع أن رجلا في عقده الخامس كان في طريقه إلى الحمام، بمعية ابنه من مواليد 1993، ومرورا عبر حي الضاية بمركز أحد أولاد افرج، في حدود السابعة مساء، اعترض سبيلهما 4 أشقاء ينتسبون إلى عصابة إجرامية، كانت تروع سكان المنطقة، واحد منهم حديث الإفراج عنه من السجن، حيث كان يقضي عقوبة سالبة للحرية، من أجل الاعتداء بيد مسلحة. ودخل الأشقاء الأربعة في عراك مع الابن، الذي أبدى مقاومة شرسة، ما حدا بأحد المعتدين إلى استعمال سيف، سدد به ضربة غادرة وغائرة، أصابت الضحية في جبهته وخده الأيسر، استدعت إخضاع المعتدى عليه لعملية رتق (15 غرزة). وتضاربت أسباب الاعتداء بين قائل إنه كان على خلفية السرقة، وقائل إنه كان على خلفية تصفية حسابات قديمة. ورغم إصابة الابن البليغة، التي كادت أن تأتي على عينه اليسرى، قاوم الضحية الآلام، والتحق بالفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز أحد أولاد افرج، وأبلغ عن نازلة الاعتداء الإجرامية. ولم يجد المتدخلون الدركيون صعوبة في تحديد هوية الفاعلين، والاهتداء إلى منزل أسرتهم، الذي احتموا بداخله، فطرقوا الباب عدة مرات، غير أن الفاعلين لم يمتثلوا. وتردد الفريق الدركي في اقتحام البيت، بمقتضى حالة التلبس، تحسبا للأسوأ، وخوفا من أن تكون ردة الجناة غير متوقعة، ما حدا بقائد مركز أولاد افرج إلى ربط الاتصال بقائد سرية الدرك الملكي بالجديدة، وأطلعه تفصيليا على وقائع النازلة، ووضعه في الصورة، مع تقييم حجم الخطر المحدق، في حال المبادرة بالتدخل، ليجري تشكيل فريق دركي ضم عناصر فرقة التدخل السريع، وفرقة الكلاب المدربة على المطاردة "لاطاك"، مع إيفاد تعزيزات من الفرقة الترابية بخميس متوح. وبعد أقل من نصف ساعة، كان الفريق الدركي حل بمركز أحد أولاد افرج، المستهدف بالتدخل، إذ استغرقت محاصرة المنزل، الذي تحصن بداخله المتهمون، ساعة تقريبا. واكتظ حي الضاية بحشود غفيرة من سكان المنطقة، الذين تجمهروا في الشارع العام، وعرقلوا حركة السير والجولان. بعد إشعار النيابة العامة بتفاصيل العملية، صمم المتدخلون على اقتحام المنزل، بمقتضى حالة التلبس، غير أن المتهمين استسلموا في آخر لحظة، وفتحوا الباب في وجه الدركييين، الذين عملوا على إيقاف الأشقاء الأربعة، و3 من أصدقائهم، كانوا يوجدون لحظنها في المنزل. وبعد تصفيد المتهمين واقتيادهم على متن دورية راكبة إلى المصلحة الدركية، أودعتهم الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم. وعقب استكمال إجراءات البحث والتحريات، أحال المحققون الفاعلين السبعة، بمقتضى حالة التلبس، على الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة، على خلفية تكوين عصابة إجرامية، والاعتداء بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، مع حالة العود. وتابعت النيابة العامة الأشقاء الأربعة في حالة اعتقال، وأودعتهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى، فيما تابعت الثلاثة الآخرين، في حالة سراح. وباعتقال أفراد العصابة الإجرامية الخطيرة، عادت السكينة والطمأنينة إلى مركز أحد أولاد افرج، سيما أن المجرمين السبعة كانوا روعوا المنطقة، ولا أحد كان يجرؤ على ملاحقتهم أمام العدالة، حيث كان الضحايا يعمدون إلى التنازل أمام المحكمة، عن حقوقهم في متابعة الفاعلين جنائيا، من أجل الأفعال المنسوبة إليهم.