أحال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، بحر الأسبوع الماضي، ل "الاختصاص" على الضابطة القضائية ملف متهمين أحالهما، أخيرا، المركز الترابي للدرك الملكي بخميس متوح، في حالة اعتقال، على النيابة العامة بالمحكمة نفسها متهمون بالسرقة الموصوفة في يد عناصر الدرك الملكي أحال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، بحر الأسبوع الماضي، ل "الاختصاص" على الضابطة القضائية ملف متهمين أحالهما، أخيرا، المركز الترابي للدرك الملكي بخميس متوح، في حالة اعتقال، على النيابة العامة بالمحكمة نفسها، بعد متابعتهما بتهم "تكوين عصابة إجرامية، واعتراض السبيل، والسرقة الموصوفة، والاعتداء بالسلاح الأبيض"، على خلفية الاشتباه في اعتدائهما على شقيقين بالسلاح الأبيض، وتعريضهما للسرقة الموصوفة، إذ ما يزال البحث جاريا عن شريكين آخرين، يوجدان في حالة فرار. وأوضحت مصادر مطلعة أن الوكيل العام أعاد المسطرة القضائية المتابع بموجبها المتهمين إلى الضابطة القضائية، من أجل تعميق البحث، وإحالة المشتبه بهما على وكيل الملك لدى ابتدائية الجديدة، للاختصاص، بعد إعادة تكييف التهم المنسوبة إليهما. وأضافت المصادر أن مركز الدرك الملكي بخميس متوح، أعاد تقديم المتورطين، بعد إنهاء التحقيق معهما، على النيابة العامة لدى محكمة الدرجة الأولى، التي تابعتهما في حالة اعتقال، ووضعتهما رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى بالجديدة . وكانت جماعة خميس متوح الخاضعة للنفوذ الترابي لإقليمالجديدة، أخيرا، مسرحا لاعتداء إجرامي شنيع، كاد أن يودي بحياة شقيقين، يتحدران من جماعة بني هلال، الكائنة على بعد 14 كيلومترات شمال إقليم سيدي بنور. وكان الضحيتان حلا بمعية شخصين آخرين من الدوار ذاته، بموسم سيدي مسعود بوشاقور، الذي أقيم بتراب جماعة خميس متوح، على متن عربة مجرورة بحصان، وكانت محملة بصناديق العنب، جلبوها من منطقة بني هلال، وبعد أن ابتاعوا سلعتهم، وحصلوا على مبلغ مالي قدره 2000 درهم، عادوا أدراجهم، في حدود الثامنة ليلا، في اتجاه الدوار، الذي يتحدرون منه، بالنفوذ الترابي لدائرة سيدي بنور، غير أن رحلتهم على متن العربة المشدودة إلى دابة لم تكتمل، إذ اعترض سبيلهم أربعة عناصر إجرامية، بحوزتهم سيوف وسكاكين، واعتدوا على اثنين منهم، بالضرب والتعنيف، بعد أن أبديا مقاومة، لكنهما استسلما بعد أن أصيبا بجروح بليغة في أنحاء مختلفة من جسديهما، سيما على مستوى الرأس والصدر، قبل أن يسلبهما المعتديان المبلغ المالي، وغادروا المكان تاركين الضحيتين مضرجين في دمائهما. ولم يستبعد مصدر أمني أن يكون الجناة تربصوا وترصدوا للضحيتين، بعد مغادرتهم الموسم، لعلمهما المسبق أنهما يتحوزان على مبلغ مالي مهم، متحصل عليه من مبيعات العنب. وتولى أحد مرافق الضحيتين قيادة العربة، وعاد بهما إلى جماعة خميس متوح، التي كانوا غادروها لتوهم، وهناك، أقلتهم جميعا سيارة للأجرة صوب جماعة أحد أولاد افرج، التي تبعد بأقل من 15 كيلومترا. وبمجرد وصولهما، أقلت سيارة للإسعاف الضحيتين إلى مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليميبالجديدة، لتلقي الإسعافات والعلاجات الطبية الضرورية، فيما غادر مرافقيهما المكان، دون إشعار المركز الترابي لأحد أولاد افرج، أو خميس متوح، على غرار سائق سيارة الإسعاف، وأقارب المعتدى عليهما. وعقب خضوعهما للعناية الطبية المركزة، غادر أحد الضحيتين المستشفى، بعد أن سلمت إليه شهادة طبية، مدة العجز فيها 26 يوما، فيما مازال الضحية الثانية طريح الفراش بالمستشفى نظرا لحالته الصحية الحرجة. وبعد علم الفرقة الترابية للدرك الملكي بخميس متوح، بخبر الاعتداء، انتقلت عناصرها إلى المركز الاستشفائي بالجديدة، واستمعت إلى تصريحات أحد الضحيتين، وفي اليوم الموالي، انتقل فريق دركي لدى الفرقة الترابية، إلى جماعة بني هلال، واستمع إلى أحد الشاهدين، الذي أورد لقبين لمشتبه بهما اثنين، تعرف عليهما، فيما التحق الشاهد الثاني لاحقا من تلقاء نفسه، بالمركز الدركي، وأدلى بتصريحاته وجاءت مطابقة لتصريحات الشاهد الأول، وتمكن المحققون من اعتقال اثنين من المشتبه بهم، اعترفا بعد إخضاعهما للبحث بالأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما، وبظروف وملابسات ارتكابها وبشريكيهما، اللذين كشفا عن هويتيهما، كما اعترفا بكونهما كانا تحت تأثير الخمر. وأصدرت الضابطة القضائية مذكرة بحث وتوقيف في حق مروج المخدرات، وفي حق باقي المتهمين الفارين.