تمكنت مصالح أمن أنفا، الخميس الماضي، من تفكيك عصابة إجرامية وصفت ب"الخطيرة"، تتكون من 5 أفراد، كانوا يتنقلون عبر المدن والقرى، على متن دراجات نارية من نوع "بيركمان"، مستوردة من إيطاليا. أفراد عصابة إجرامية متخصصة في السرقة خلال إحالتهم على القضاء (أيس برس) وكانوا يستهدفون بالسرقات الموصوفة، محلات تجارية، ومواطنين في الشارع. وكانت آخر عملية لهم، تلك التي كانت سببا في الإيقاع بهم، وجرت فصولها بتراب مركز أحد أولاد افرج، بإقليم الجديدة، حيث عمدوا، في حدود الخامسة من ظهر الاثنين الماضي، إلى كسر الزجاج الخارجي لمحل لبيع المجوهرات، واستولوا من داخله، تحت التهديد بالسيوف، على حلي ذهبية، قدرت ب 21 مليون سنتيم، ولاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة. وهرعت إلى مسرح النازلة، الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية بأحد أولاد افرج، قبل أن يدخل على الخط، المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بالجديدة، الذي باشر المعاينة، والتحريات الميدانية، بالاستماع إلى إفادة الضحية، صاحب محل المجوهرات، وشهادات الشهود، واستجماع أدلة حاسمة من مسرح الجريمة، ضمنها خوذة، كانت سقطت من على رأس أحد المتهمين، لحظة فرارهم، ما مكن الضابطة القضائية من تكوين فكرة عن الفاعلين، ورسم صور تقريبية لهم، قام المركز القضائي بتعميمها على المصالح الدركية والأمنية والنقط الحدودية. وقادت هذه التحريات المثمرة إلى إسقاطهم، في ظرف زمني قياسي، إذ وقعوا، الخميس الماضي، في شراك أمن أنفا، بعد أن جرى اعتقال 4 منهم، فيما مازال عنصر خامس في حالة فرار. وانتقل المحققون لدى المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، الجمعة الماضية، عقب هذا الصيد الثمين، إلى ولاية أمن الدارالبيضاء، وواجهوا المتهمين بالأفعال المنسوبة إليهم، التي أقروا بها، وكشفوا ظروف وملابسات ارتكابها. وكان شقيق الضحية بائع مجوهرات أيضا، بمركز أحد أولاد افرج، استهدفه، بدوره، فاعلون، بالسرقة الموصوفة، وبالطريقة نفسها. وكانت بالمناسبة مديرة وكالة بنكية بالبئر الجديد، أخيرا، ضحية فاعلين، استهدفاها بالسرقة بالخطف، وكانا حلا بمركز البئر الجديد، على متن دراجة نارية من الحجم الكبير. تجدر الإشارة إلى أن ثمة شكايات مرجعية في حق العصابة الإجرامية، التي جرى تفكيكها، وكان سجلها ضحايا لدى المصالح الأمنية والدركية، في مدن ومناطق مختلفة. وفور إشعار هذه المصالح باعتقال الجناة، توافدت على أمن أنفا، الضابطة القضائية من مختلف جهات وأقاليم المملكة، للاستماع إليهم، علاقة بسرقات موصوفة، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، كانوا ارتكبوها في مناطق نفوذها الترابي.