أحالت الفرقة الترابية بمركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد، خمسة مشتبه بهم، في حالة اعتقال، على الوكيل العام بمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، من أجل تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة بتعدد الجناة، وتحت جنح الظلام، وباستعمال ناقلة ذات محرك، واقتناء المسروق.وتعقبت عناصر الدرك بسيدي بوزيد التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، منفذي خمس عمليات سرقة، استهدفت مراكز للكهرباء بتراب جماعة مولاي عبد الله. وأوقفت ثلاثة عناصر ينتسبون إلى العصابة الإجرامية، يتحدرون من دوار بونعايج، بالنفوذ الترابي لجماعة مولاي عبد الله، كان ضمنهم كهربائي، يساعدهم ويلقنهم تقنية سرقة الأسلاك الكهربائية الخاصة بالتيار العالي، وتفادي تعريض أنفسهم لخطر الصعقات الكهربائية. وضبطت عناصر الدرك المتهمين متلبسين بالسرقة، وبحيازة معدات كانوا يحاولون سرقة أسلاك نحاسية من داخل مركز للكهرباء، كائن بمركز مولاي عبد الله. وأسفرت التحريات عن اعتقال سائق الشاحنة وصاحبها، وكانا متحوزين بميزان، وكانا يقتنيان، فور تنفيذ عمليات السرقة، تحت جنح الظلام، الأسلاك النحاسية، قبل أن يحرقوها لفصلها عن غطائها البلاستيكي، ويبيعونها في الدارالبيضاء، بثمن حدد في 60 درهما للكيلوغرام الخالص. وجرت عناصر الدرك الشاحنة ووضعت المتهمين تحت تدبير الحراسة النظرية، مدة 48 ساعة، التي مددت في حقهم ب 24 ساعة، لضرورة استكمال إجراءات البحث، ومباشرة التحريات، والانتقال إلى مدينة الجديدة، لإجراء تفتيشات همت محلات تجارية. ويجري البحث عن ثلاثة مشتبه بهم، ضالعين في سرقة الأسلاك الكهربائية بجماعة مولاي عبد الله. وكانت الفرقة الترابية بسيدي بوزيد، فككت ،أخيرا، عصابة إجرامية، تتكون من تسعة أفراد، تخصصوا في سرقة الأسلاك النحاسية، من شركة صناعية عملاقة بالجرف الأصفر. وكان مستخدمان لدى الوحدة الإنتاجية، يسهلان للعصابة عملية السرقة. وعلم أن دورية راكبة لدى مركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد، كانت تقوم ليلا بحملاتها التطهيرية والتمشيطية الروتينية، في منطقة نفوذها الترابي، تلقت، في ساعة متأخرة من الليل، مكالمة هاتفية، تفيد أن أشخاصا يوجدون عند أسفل جرف كائن بين دواري النجارة والزمازمة، الخاضعين ترابيا لجماعة مولاي عبد الله، حيث كانوا يقومون بحرق أسلاك نحاسية، لفصلها عن غطائها البلاستيكي، حتى يتسنى لهم الحصول على مادة النحاس خالصة، ويعمدون إثر ذلك إلى إعادة بيعها إلى بعض الخواص، ويقوم هؤلاء بإعادة بيعها بالدارالبيضاء. وتابعت عناصر الدرك وقائع النازلة، والكمية الهائلة من الأسلاك النحاسية، التي كانت محملة على متن عربة مجرورة، إلا أن المتهمين الخمسة، فطنوا إلى الخطر المحدق، إثر تلقيهم مكالمة هاتفية، ولاذوا بالفرار في اتجاهات مختلفة، قبل تدخل عناصر الدرك تاركين وراءهم العربة المجرورة، بعدما استعصى على الدورية مطاردتهم، نظرا للظلام الحالك الذي كان يسود ليلتها في المنطقة، وكذا لوعورة المسالك، التي يعرفها المتهمون. وقادت التحريات، التي باشرتها الضابطة القضائية لدى دركية سيدي بوزيد، إلى توقيف أربعة متهمين ينتسبون إلى العصابة الإجرامية المتكونة من تسعة أفراد، ووضعتهم تحت تدبير الحراسة النظرية، قبل أن يجري إحالتهم على الوكيل العام بمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، الذي تابع اثنين في حالة اعتقال، وتابع في حالة سراح مستخدمين لدى شركة صناعية بالجرف الأصفر، فيما أصدر درك سيدي بوزيد مذكرات بحث وتوقيف في حق باقي المتورطين.