أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، عازبا من ذوي السوابق القضائية يتحدر من برشيد وحكمت عليه بست سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام بجناية هتك عرض قاصرين بالعنف. وجاء إيقاف المدان من قبل العناصر الأمنية بشاطئ الجديدة، إثر شكاية تقدمت بها عائلة ضحيتين قاصرين تتعلق بهتك العرض، قبل أن تتم إحالته على الدائرة الأمنية الثانية التي كانت تؤمن المداومة، حيث عاينت عناصر الضابطة القضائية المقدم أمامها في حالة السكر العلني البين بكل مواصفاتها القانونية، واستهل البحث بالاستماع للضحيتين المذكورتين. وأفادت الأولى أنها عند وجودها بالشاطئ بغرض السباحة رفقة ابنة خالتها تقدم أمامهما المشتكى به وهو في حالة غير طبيعية وبدون مقدمات أمسك برجلي ابنة خالتها وقام بعضها على فخذها الأيسر بعدها توجه نحوها وأمسكها من الخلف وبدأ يتحسس مختلف أنحاء جسمها ويحتكك بها بواسطة جهازه التناسلي فشرعت حينها في الصياح وتملصت منه، وهي التصريحات نفسها التي أكدتها ابنة خالتها الضحية الثانية للمحققين. وتمت معاينة حالة السكر العلني على المتهم، وبعد تنقيطه عبر الناظم الآلي تبين أنه لا يشكل موضوع بحث، وأنه من ذوي السوابق القضائية وأدين بمجموعة من العقوبات السالبة للحرية، ليتم إشعار النيابة العامة باستئنافية الجديدة واطلاعها على كافة التفاصيل، فأصدرت تعليماتها بوضع المعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم. وبمباشرة البحث في أطوار النازلة تم ربط الاتصال من قبل عناصر الضابطة القضائية بالضحيتين على رقم النداء المدلى به أثناء تقديم الشكاية، غير أن تلك الأرقام كانت خارج التغطية، وكان الغرض هو عرضهما على طبيب شرعي من أجل الوصول إلى حقيقة هتك العرض، وتعذر على المحققين إنجاز ذلك الإجراء بتخلف المشتكيتين عن الحضور. وبعد استعادة الموقوف وعيه وتذكيره بكافة حقوقه القانونية، تم الاستماع إليه في محضر رسمي بعد مواجهته بالتهم المنسوبة إليه، فأكد أنه من سكان برشيد وقدم إلى الجديدة تزامنا مع فصل الصيف بمعية أصدقائه وأبناء حيه، مشيرا إلى أنه استقل الحافلة في حدود الساعة العاشرة صباحا، موضحا بأنه وقبل السفر اقتنى قنينة من النبيذ من برشيد وشرع في احتسائها أثناء السفر بداخل الحافلة، وبوصوله توجه رفقة أصدقائه إلى شاطئ البحر بوسط الجديدة، وهو في حالة سكر طافح. وبعد استراحة قصيرة بالشاطئ توجه إلى البحر من أجل السباحة، فلمح المشتكيتين القاصرين وهما تسبحان وبحكم حالة السكر التي كان عليها، حاول اغراءهما، بعد أن اقترب من الأولى وبدأ يتودد إليها، إلا أنهما لم تعيراه أي اهتمام فبدأ يقترب منهما شيئا فشيئا، حتى صارتا قريبتين جدا منه. وبعد أن حاولتا الابتعاد منه استغل موج البحر المتوالي ليمسك بالقاصر الأولى من قدمها ما جعلها لا تستطيع التحرك فبادر بمحاولة تقبيل فخذها وهو ما اعتبرته الضحية عضة، فيما اعتبرها هو فقط محاولة تقبيل. وأضاف أن الضحية الأولى ابتعدت منه وحاولت الخروج من البحر، فأمسك بالضحية الثانية، وشرع في تلمس مختلف أنحاء جسدها، وبعدما حاولت التخلص منه قام بإجلاسها بالقوة على فخذه، وهو ما جعلها تصرخ فتركها إلى حال سبيلها، قبل أن يتم إبلاغ أفراد أسرتيهما الذين بادروا إلى إشعار الشرطة التي اعتقلته.