الصور لحافلة جامعة شعيب الدكالي معطلة في الخلاء وعلى متنها طلبة S6 تخصص البيولوجيا وأساتذة باحثين أثناء خرجة ميدانية نواحي فاسمكناس. حوالي 34 طالب وطالبة، أغلبهم فتيات، بالإضافة إلى أستاذتين وأستاذ باحثين وجدوا أنفسهم فجأة وبدون سابق إنذار في الخلاء بعد عطب أصاب المحرك، عرضة لأي مكروه قد يصيبهم في أي لحظة بذلك المكان الخال، خصوصا وأن المغرب يمر من ظروف اقتصادية واجتماعية جد صعبة بسبب تداعيات جائحة كورونا. بعد أن قام الأساتذة بعدة محاولات للاتصال بالمسؤولين بكلية العلوم والرئاسة لإخبارهم بالواقعة واتخاذ اجراءات عاجلة من أجل حل المشكل وحماية سلامتهم وسلامة الطلبة والسائق، أخبرهم الكاتب العام بالرئاسة بعد حوالي ساعة أن حافلة بالرباط تابعة لجامعة محمد الخامس رهن إشارتهم للعودة إلى مدينة الجديدة.. وقد اضطروا للتوجه نحو الرباط على متن الحافلة المعطوبة، مجبرين على التوقف بين الفينة والأخرى بسبب ارتفاع درجة حرارة المحرك، مغامرين بحياتهم وسلامة أجسادهم. جدير بالذكر أن الحافلة الملعونة أسالت كثيرا من المداد بعد اقتناءها ب 170 مليون سم وهي في حالة مهترئة توحي أنها حافلة مستعملة (bonne occasion)، حيث عرفت عدة أعطاب أثناء الخرجات الميدانية منذ سنتها الأولى، نذكر على سبيل المثال لا الحصر عطب علبة ناقل السرعة (boite à vitesse) في فاتح ماي 2014 بمكناس، والذي كلف ميزانية الجامعة حوالي 24 مليون سم، وماسحات الزجاج المعطلة وهي في طريقها نحو الشمال تحت أمطار غزيرة يوم 4 نونبر 2014.. عاد إذا الطلبة والأساتذة إلى مدينة الجديدة بسلام على متن حافلة تابعة لجامعة محمد الخامس بعد يوم عصيب.. وخلال المدة الممتدة بين توقف الحافلة بسبب العطب والوصول إلى مدينة الجديدة (بعد الساعة الواحدة صباحا)، لم يكلف العميد نفسه عناء الاتصال بالأساتذة للاطمئنان عليهم وعلى الطلبة.. أما الرئيس فيبدو أنه خارج التغطية، لايزال يستمتع بعطلته.