توصل موقع "الجديدة 24" برسالة مذيلة بتوقيعات 19 استاذا جامعيا باحثا، بشعبة علوم الأرض، بكلية العلوم الانسانية التابعة لجامعة ابي شعيب الدكالي، وذلك لمطالبة وزير التعليم العالي بفتح تحقيق في صفقة اقتناء حافلة "جديدة"، كانت الجامعة قد اقتنتها مؤخرا والتي كلفت ميزانية الجامعة حوالي 170 مليون سنتيم. وحسب نفس الرسالة التي يتوفر موقع "الجديدة 24" على نسخة منها، فان الحافلة الجديدة من نوع فولفو، والتي اقتنتها الجامعة بتاريخ 12 مارس 2013، وتسع 50 مقعدا " لاحظ الأساتذة الباحثون والطلبة، بكثير من الدهشة والاستغراب، في كل خرجة ميدانية، أن حالة الحافلة "الجديدة" مزرية للغاية، وجميع تجهيزاتها رديئة جدا، وكل آلياتها شبه معطلة. والأخطر من هذا وذاك، أن لوحة القيادة تسجل بين الفينة والأخرى وجود خلل في الفرامل، والنوابض، والبطارية .. ولعل العطب الذي أصاب فرامل الحافلة يوم الأحد 19 ماي 2013 وهي في رحلة طلابية ميدانية، لم يكتب لها أن تتم، لخير دليل على أن هذه الحافلة الجديدة تشكل خطرا حقيقيا على سلامة الأساتذة الباحثين والطلبة، وتطرح أكثر من سؤال" . حسب ما جاء في تعبير الرسالة.
واستغربت الرسالة، " تعنت وإصرار الكاتب العام لرئاسة الجامعة على استعمال هذه الحافلة للقيام بخرجة طلابية ميدانية يوم الأحد 26 ماي 2013، رغم علمه بالعطب الذي أصابها سابقا، ومعرفته بافتقارها لشروط السلامة، وتوصله بتقارير من شعبة علوم الأرض حول الحالة المزرية للحافلة، مما يعتبر استهتارا بسلامة الأساتذة الباحثين والطلبة ومجازفة بأرواحهم، وتقصيرا في المسؤولية".
ويطالب الاساتذة الباحثون وزير التعليم العالي حسب نفس الرسالة، ب "فتح تحقيق في صفقة اقتناء هذه الحافلة "الجديدة"، التي كلفت ميزانية جامعة شعيب الدكالي حوالي 170 مليون سم (؟)، واتخاذ الإجراءات المناسبة والقانونية في حق كل من ثبت تقصيره أو تورطه، بشكل أو بآخر، في تدبير هذه الصفقة، غير مبال بأرواح وسلامة الأساتذة الباحثين والطلبة."