على إثر الحراك الذي تشهده منطقة اولاد غانم بإقليم الجديدة و الذي اختزلته فيدرالية جمعيات اولاد غانم للتنمية البشرية في مطالبها بضرورة توفير فرص الشغل لأبناء منطقة الركاكدة بشركة تكسيم للإسمنت، و التي راسلت بخصوصها السلطات الإقليمية و المحلية، في محاولة للضغط على الشركة و كذا السلطات لتحقيق هذا المطلب، كان لجريدتنا الاتصال بالجهات المعنية للتعرف عن قرب عن حيثيات الموضوع.. وقد تبين أن هذه الشركة موضوع المطلب، هي مقامة على أراضي سلالية بعقد اتفاقية مبرم بينها و بين الهيئة النيابية للأراضي السلالية باولاد غانم من خلال تفويت 58 هكتار لبناء الشركة و كراء 560 هكتار كمقلع لنفس الشركة في إطار ما يخوله القانون المنظم لهذه الأراضي و القاضي بتفويت أو كراء من أجل الاستثمار بناء على المرسوم رقم 2.19.973 القاضي بتطبيق أحكام القانون 62.17 الخاص بالجماعات السلالية في المغرب و تدبير أملاكها و الانتفاع منها على أساس التفويت أو الكراء الصادر بالجريدة الرسمية عدد 6849.. هذا و قد أوضح ممثل الهيئة النيابية أن هذه الشركة تشغل نحو 50 في المئة من أبناء منطقة الركاكدة كانطلاقة أولية في أفق توسيع دائرة التشغيل مستقبلا وفق الاتفاقية المبرمة مع الشركة مؤكدا أن أغلب الأسر السلالية يحضى أفراد منها بفرص الشغل حاليا، و عن مطالب الفيدرالية التي حسب الهيئة النيابية للأراضي السلالية الركاكدة فأغلب أعضائها ليسوا من ذوي الحقوق حيث أنهم لا يتمتعون بحق الانتفاع و التصرف في هذه الأراضي رغم أن رئيسها كموظف بإحدى المقاطعات بالدار البيضاء كثير التوافد للمنطقة، باستثناء عضو واحد، مما يجعل لغة الحوار في هذا الموضوع تبقى من خصوصية الهيئة النيابية دون غيرها كما يقول ممثلها، متسائلين عن موقع فيدرالية الجمعيات من الاتفاقية المبرمة بين الهيئة النيابية الركاكدة و بين الشركة، في الوقت الذي تبقى فيه المصلحة واحدة و هي توفير الشغل لأبناء المنطقة من خلال فتح باب الاستثمار بالمنطقة لشركات صناعية و فلاحية و خدماتية تعود بالنفع على الجميع. وجدير بالذكر أنه منذ أن حطت هذه الشركة رحالها بأولاد غانم عملت بالاستشارة مع الهيئة النيابية للجماعة السلالية الركاكدة بمجموعة أعمال اجتماعية لصالح منطقة الركاكدة و ساكنتها من قبيل -تثريب أرضية مقبرة دوار الركاكدة أولاد سعيد، و -تبليط أرضية ساحة المدرسة المركزية لمجموعة مدارس الكراربة و كذا الساحة المخصصة لتحية العلم الوطني بثانوية المسيرة بأولاد غانم ، و صباغة مراقد الجناح الداخلي للإناث والذكورو الخزان المائي بنفس المؤسسة كذلك مع صباغة واجهة قاعات التعليم العام والواجهة الأمامية للسور المحيط بنفس المؤسسة التعليمية. و تجهيز المسجد الأعظم الجديد بأولاد غانم بمستلزمات الصوت، كما ستقوم وفق برنامجها هذا على بناء ملاعب للقرب و اقتناء سيارة إسعاف مجهزة و حفر بئر لتزويد ساكنة الركاكدة بالماء الصالح للشرب دون تجاهل تشغيل أزيد من مائتي عامل من أبناء الركاكدة الشيء الذي أدى إلى تقليص ظاهرة البطالة بشبابها ،وخلق رواج تجاري وتنمية بدوار الركاكدة ،كما أنها تطمح إلى المزيد مستقبلا من حيث التشغيل والأعمال الاجتماعية (في احترام تام للمسطرة المتفق عليها بين الشركة والهيئة النيابية الممثل الوحيد والشرعي لابناء الركاكدة .