أفاد مصدر من الأمن الخاص أن أفراد أسرة عرضوا للتعنيف طبيبا بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، أثناء مزاولة مهامه الاستشفائية بقسم المستعجلات. وحسب المصدر ذاته، فإن أفراد أسرة تتكون من أب وثلاثة أبناء، رافقوا، ليلة أمس الأحد، إلى مستشفى الجديدة، والدتهم المتقدمة في السن، والتي تعاني من مرض عضال، كانت خضعت على إثره للعلاجات في المركز الاستشفائي "موريزكو" بالدارالبيضاء. وقد دخل أفراد الأسرة، قبل منتصف الليل بحوالي 30 دقيقة، في شجار مع الطبيب المعالج، الذي كان بصدد فحصها وإسعافها داخل قاعة الملاحظة، قبل أن يقرر إحالتها على قسم الإنعاش، حيث خضعت للعناية الطبية المركزة. إذ أهانوه وعنفوه، واعتدوا على التجهيزات الطبية، وأحدثوا فوضى وعرقلة لسير المرفق الصحي، وأزعجوا للمرضى والمصابين الذين كانوا يخضعون للعلاج والتطبيب. وقد أدخل الطبيب المداوم المعتدى عليه لتوه، في حالة حرجة إلى قسم الإنعاش، حيث تلقى الإسعافات والعلاجات، قبل أن يعود، رغم إصاباته الجسمانية البليغة، ليؤمن مهام المادوامة في قسم المستعجلات، وتقديم العلاجات والإسعافات الطبية للمرضى. وجراء إشعارها، انتقلت دورية راكبة من الدائرة الثانية بأمن الجديدة، التي كانت تؤمن وقتها مصلحة المداومة، إلى مسرح النازلة، حيث أجرت المعاينات والتحريات، واقتادت ثلاثة أشقاء من الاسرة المرافقة لوالتهم المريضة، إلى المصلحة الشرطية، بعد ربط الاتصال مع وكيل الملك لدى ابتدائية الجديدة، والذي أصدر تعليماته النيابية بوضع واحد منهم، بعد تحديد درجة الاعتداء، تحت تدابير الحراسة النظرية، على خلفية الاعتداء على الطبيب المداوم داخل المرفق الصحي، أثناء ممارسة عمله، وذلك بتعنيفه وإهانته، والاعتداء على المعدات الصحية، وإحداث الفوضى داخل المشتشفى، وإزعاج المرضى. هذا، وعلمت الجريدة أن الطبيب المعتدى عليه، سيدلي ضمن محضر استماعه القانوني لدى الضابطة القضائية، في إطار المسطرة القضائية التلبسية المرجعية، بشهادة طبية تثبت الاعتداء عليه، وتحدد مدى ومدة العجز (ITT). هذا، وشرعت بعض الجهات، قبل انقضاء فترة الحراسة النظرية والتقديم في حالة اعتقال، في الضغط على الطبيب المعتدى عليه، لحمله على التنازل عن حقه في المتابعة الجنائية، من أجل الاعتداء عليه وعلى المرفق الصحي، والذي يعتبر اعتداءا شنيعا على المنظومة الصحية برمتها، وعلى العاملين فيها.