تلألأ فضاء مؤسسة الزيتونة الخاصة شعرا مساء يومه الجمعة 17مارس 2017 على الساعة السابعة مساء بقاعة المحاضرات بالمؤسسة، بمناسبة اليوم العالمي للشعر اذ جددت المؤسسة ارتباطها بهذا اليوم العالمي في اطار برنامجها السنوي للأنشطة التربوية والتي دأبت المؤسسة احياءها في كل مناسبة ،وذلك في اطار انفتاحها على محيطها التربوي والسوسيو تقافي وطنيا ودوليا. الحفل عرف حضور المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالجديدة و نخبة من الشعراء المشاركين في الأمسية الشعرية بالإضافة إلى الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة و بعض الأساتذة و أولياء آباء التلاميذ. افتتحت هذه التظاهرة بآيات بينات من الذكر الحكيم ألقتها إحدى مواهب مؤسسة الزيتونة على مسامع الحضور أعقبها كلمة الاستاذ "التهامي غزيل" مدير مؤسسة الزيتونة الذي افتتح الأمسية الشعرية بالترحيب بكل الحاضرين مثنيا على الشعراء ومعرفا بدواوينهم للحاضرين الذين حجوا بكثافة و مؤكدا على دور الأدب في صقل ذوق الناشئة معرفة بالأدوار التي يلعبها الأدب في حياة الفرد والمجتمع. فكانت البداية مع الاستاذ عبد الواحد اخشينة الذي تطرق في معرض حديثه الى السبل الكفيلة بخلق ثقافة شعرية عند النشء ومن بينها الاحتكاك بالمتون الشعرية القديمة والانفتاح على التجارب الحديثة منها ،فيما تناوب الشاعران "محمد حمود" صاحب ديوان "هواجس قرصان" والشاعر "سعيد التاشفيني" صاحب ديوان "ازهار اليقطين" قول الشعر، حيث القى محمد حمود مجموعة قصائد قاربت مواضيع عديدة كغربة النفس والتيه والحب ، تجعل من القرصان متخنا بالألم باحثا عن أمل داخل ذاكرة من حديد حاله في ذلك حال الشاعر سعيد التاشفيني الذي استحضر ربات الشعر اليوناني املا في الانعتاق والتحرر والتجدد ،كما استحضر قصة ليلى مع قيس بن الملوح إشارة منه الى وجوب سمو الذات بنفسها الى مراتب العشق العذري السرمدي البريء من عيوب الشهوة وحبائل المكر .حب تتصل فيه الارواح وتتكامل الذوات، مختتما قصائده بأشعار ذات نفحة فكهة لطيفة تسخر من مرارة الوجع لتعانق الامل . هذا وقد شارك جمع من تلامذة المؤسسة أطرهم وتابع توجيههم الأستاذ محمد بنقادة بأشعارجادت بها قريحتهم ،تحتفي بالوطن والحب والأمومة . وقد تم توزيع الشواهد التقديرية على الشعراء المشاركين و على التلاميذ أصحاب القصائد الشعرية التي جادت بها قريحتهم بغية تشجيعهم وحثهم على مزيد من الابداع والتفرد .وهذه عادة تعودت المؤسسة المذكورة القيام بها لوعيها التام بأهمية مثل هاته الانشطة في توفير الظروف الملائمة لتحصيل افضل.