احتضنت قاعة العروض بثانوية مولاي رشيد التأهيلية رغم ضيق فضائها، بعد زوال يوم أمس السبت 29 مارس أمسية شعرية و فنية بمناسبة اليوم العالمي للشعر اختير لها شعار " الاحتفاء بالشعر دعوة إلى الحياة " ، حفل حضره مجموعة من فعاليات المجتمع المدني و المنتخبون و الأساتذة و المثقفون من أجلموس و خنيفرة و المناطق المجاورة ، إضافة إلى مجموعة من ممثلي الجرائد الورقية و الإلكترونية ، فضلا عن عدد هائل من التلميذات و التلاميذ الذين أثثوا كل جنبات القاعة للاحتفاء بالشعر و القصيدة ، و الاستمتاع بما جادت به قرائح مجموعة من الشعراء الذي قدموا إلى أجلموس من مجموعة من المناطق المختلفة ، ليقدموا للجمهور العريض الذي حضر الأمسية باقات من القصائد من مختلف الأجناس و بكل اللغات، و من أبرز الشعراء الذين نشطوا هذه الأمسية الشعرية، الشاعرة المتمرسة التي سطع نجمها في سماء الشعر المغربي و العربي الأستاذة مالكة حبرشيد ، إلى جانب الشاعرة الرقيقة نعيمة قصباوي، و الشاعرة القادمة بقوة في سماء الشعر و الإبداع الأستاذة لطيفة صافي، و الشاعر المحبوب عبد الرحمن بوخلاد إضافة إلى الشاعر الوديع الشاب محمد العمراني و الزجال المشهور صاحب أنطولوجيا الزجل النسوي المغربي المعنون بحروف النسا، الأستاذ المحبوب توفيق الأبيض، و الشاعر الأمازيغي الذي يشق طريقه بثبات في سماء " تامديازت " بشكل عصري و متجدد الشاب بوعزة ناصر، ثم ضيف شرف هذه الأمسية الشعرية شاعر الضفة الأخرى الأستاذ القدير قاسم لوباي. الحفل الذي نظمته جمعية دفاتر إلكترونية بالمغرب فرع أجلموس بتنسيق مع نادي الثقافة و الفن بثانوية مولاي رشيد التأهيلية و جمعية آباء و أولياء تلاميذ المؤسسة، عرف تقديم وصلات فنية موسيقية من الأغنية الملتزمة قدمها باقتدار كبير كل من الفنان المتألق جواد الأخضر و مجموعة الغيوان المحلية ، كما تخللتها قراءة لمجموعة من المشاركات التلاميذية الفائزة في مسابقة مفتوحة في الشعر العربي الفصيح و الزجل و التي نالت تصفيقات الحاضرين من الجمهور و الشعراء على حد سواء . احتفاء بالشعر و بالشعراء شد إليه كل الحاضرين زهاء خمس ساعات تقريبا، أعلن من خلاله السيد رئيس الجماعة القروية الذي تابع باهتمام شديد كل فقرات الحفل أنه اكتشف ما تزخر به المنطقة من طاقات فنية و ثقافية وجب الالتفات إليها والأخذ بيدها ، و أكد عن ضرورة دعم جماعته لمثل هذه الأنشطة الجادة و الهادفة، كما عبر مجموعة من الحاضرين من مختلف الفعاليات عن ابتهاجهم بهذه البادرة الحسنة التي قلما يتم تنظيمها في هذه المنطقة ، مؤكدين على دعمه المعنوي لمثل هذه الأنشطة المتميزة . الحفل الذي افتتح بآيات بينات من القرآن الكريم بصوت شجي للأستاذ المقرئ كمال أوكليش، عرف في نهايته عرف تسليم مجموعة من الهدايا عبارة عن دواوين الشعراء المشاركين في الأمسية موقعة من طرفهم إلى الفائزين في مسابقة الشعر من صفوف التلاميذ إضافة إلى شواهد تقديرية لهم، كما تم تسليم شواهد شكر و عرفان للشعراء و لكل المساهمين في الاحتفاء قبل الختم بالدعاء لنفس المقرئ.