نظم النادي الثقافي بثانوية سد بين الويدان بشراكة مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ يوم الجمعة الماضي 15 مارس 2013 نشاطا ثقافيا بعنوان : " من أجل تلميذ شاعر" بالقسم الداخلي للمؤسسة حضره السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية امحمد الخلفي و مجموعة من الضيوف من مديري المؤسسات التعليمية وممثلي بعض جمعيات المجتمع المدني ، و جمهور كبير من التلاميذ والآباء والأمهات والأساتذة والإداريين و ممثلين عن المجتمع المدني والدرك الملكي . وقد افتتحت هذه الأمسية الشعرية بآيات بينات من الذكر الحكيم ، ثم تلتها كلمة رئيس ثانوية سد بين الويدان التأهيلية السيد عبد الواحد شنيبر رحب من خلالها بجميع الحاضرين ضيوفا وأساتذة و تلاميذ ، مؤكدا أن ثانوية سد بين الويدان كانت و ما تزال محطة من محطات التحصيل العلمي والمهني ، مضيفا أنه "يسرها أن تحتفي بعودة من عمل بها في إشارة إلى الشاعر فتح الله بوعزة شاعرا لا مديرا ولا ناظرا ولا أستاذا ، يحمل بين أشعاره ذكريات عنها ولها ، دون أن ينسى التوجه بالشكر له عن حضوره وتحمله عناء السفر للمشاركة في هذه الأمسية الشعرية التي تنظمها المؤسسة احتفاء بتلاميذها الشعراء ، خاتما كلمته لتوجيه كلمة شكر لكل أندية ثانوية سد بين الويدان على مساهمتهم الفعالة في الأنشطة الموازية وتنشيط الحياة الثقافية خدمة لمصلحة التلميذ والعمل على انخراطه في الحياة المدرسية وجعله جزأ لا يتجزأ منها . أما جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والتي ألقاها رئيس الجمعية الأستاذ كمال صدقي أفتتحها بقوله " نلتقي في حضرة الخطاب الشعري مع الشاعر فتح الله بوعزة . في الحقيقة هو ابن الدار ولا يحتاج إلى ترحيب ، ولكن نتشوف إلى السكن والقرب من تجربته الشعرية الحالية ...نحتمي بها من سلطة المألوف ورتابة الواقع اليومي .موجها وصيته لعموم الحاضرين من التلميذات والتلاميذ بقراءة الشعر وكل النظم القولي المؤسس لإنسانية الإنسان ، ونحن أمة إقرأ . مؤكدا أن " نظم الشعر يؤسس لأفق الانعتاق من كل ما يشد الإنسان إلى سلطان المألوف والعادة " ، وفي ختام كلمته وجه قوله للشاعر فتح الله بوعزة " لست الضيف المحتفى به بل نحن ضيوفك فلا تبخل علينا من ما حباك الله به من قدرة على التشكيل وانتزاع الممكن من المستحيل " . وتضمن اللقاء فقرات متنوعة أهمها وأقواها : قراءتين في ديوان الشاعر فتح الله بوعزة الأولى بعنوان : " على قلق كأن الريح بيد الشاعر" وهي قراءة في ديوان " قاب قوسين من ريحه " قدمها الأستاذ المصطفى سلام والثانية بعنوان : " البعد الحكائي أو السردي في ديوان فتح الله بوعزة " من إعداد وإلقاء الأستاذة أمينة قسيري . كما تضمن اللقاء قراءة لنصوص شعرية من ديوان قيد الطبع للشاعر فتح الله بوعزة ، وقراءة نصوص شعرية أخرى ، إضافة إلى إلقاء القصائد الثلاث الفائزة في مسابقة " من أجل تلميذ شاعر " القصيدة الحائزة على المرتبة الأولى بعنوان : " نداء استغاثة " للتميذ عبد العظيم أنفلوس والقصيدة المرتبة ثانية بعنوان : " دمعة شمع " عفاف الزاهري أما القصيدة الثالثة فكانت بعنوان " طيف الليلة كالمقبرة " لطيفة المرضي وقصيدة للأستاذ زهير قاسيمي بعنوان " إن سألوني من تكون ؟ ، كما ساهم الأستاذ عبد الصمد النعناع بأداء أغنية " إنها ملهمتي للمرحوم أحمد الغرباوي . وقد قام الشاعر فتح الله بوعزة بتوقيع نسخ من ديوانه الشعري " قاب قوسين من ريحه " وإهدائها لمجموعة من الحاضرات والحاضرين . وعرف اللقاء توزيع جوائز على الفائزين الثلاثة الأوائل في مسابقة التلميذ الشاعر و شواهد تقديرية و ختم بحفل شاي على شرف الضيوف والفائزين. ملاحظة : سينظم النادي الثقافي التابع للمؤسسة نشاطا ثقافيا آخر مستقبلا ( 29 مارس 2013 بالثانوية للاحتفاء بالفائزين في " مسابقة القصة " وسيحضره الأديب المغربي الكبير : العربي بن جلون .