نظمت جمعية النجد للتنمية والأعمال الاجتماعية والتربوية بشراكة مع أكاديمية الدراسات الانسانية والمجتمع المدني يوم التلاتاء 11 يناير2017 دورة تدريبية حول موضوع " فن التعامل مع الأبناء" بالفضاء التربوي لجمعية النجد قدمتها الاستشارية الاسرية حكيمة القادري الخبيرة في التنمية البشرية والتواصل ، بحضور متميز لأمهات وآباء من مختلف الاعمار. وقد إفتتحت أشغال هذه الدورة التكوينية بكلمة مقتبضبة لمسير هذه الندوة الأستاذ حساين المامون رئيس أكاديمية الدراسات الانسانية والمجتمع المدني رحب من خلالها بكل الحضور وبالأستاذة المحاضرة التي قبلت دعوة المؤسستين للمساهمة في تنشيط و إغناء هذه الدورة التكوينية كما أكد أن الفضاء التربوي الذي تشرف عليه جمعية النجد يتضمن عدة تخصصات منها دروس والدعم والتقوية لفائدة التلاميذ اضافة تكوينات في الاعلاميات والتدبير المنزلي والخياطة اضافة الى تحفيط القران وتجويده...وهي دعوة لكل النساء للاستفادة من هذا التكوينات والخدمات... إستهلت الاستشارية الاسرية حكيمة القادري تدخلها بحصر الأسباب التي ساهمت في اختيار موضوع الدورة التكوينية الذي من خلال تشخيص الحالة الراهنة للعلاقة بين الأباء و الأبناء حيث استقرأت مجمل أراء الأباء والأماهات الحاضرين لهذه الدورة التكوينية حول نوعية المشاكل التي تعترضهم في تربية أبناءهم والتي كانت في عمومها مشابهة للمشاكل التي يتعرض لها أغلب الأولياء في جل بلدان العالم، ومن أهم هذه المشاكل التي تشكل إزعاجا للأباء في تربية أبناءهم نجد العناد، أولوية اللعب، الإهمال، عدم الإهتمام بالدراسة، صعوبة التواصل، صعوبة إختيار البرامج التلفزية، الغيرة بين الإخوة، تدبيرإستعمال الأنترنيت، مشكل تعليم المهارات الحياتية...وفي المقابل هناك بعض التصريحات للأطفال التي تحمل الأباء والأمهات مسؤولية سوء تربيتهم، كالإنشغال الدائم للأباء، المشاجرة بين الأبوين، عدم تفهمهم لمشاكل أبناءهم. وأوردت ذة.حكيمة القادري ثلاثة أشكال شائعة من تعامل الأباء مع أبناءهم وهي إما شكل تسلطي أو شكل تسامحي أو شكل متوازن. غير أنه توضح من خلال بعض تدخلات الحضور أن هناك خلط بين كل هذه الاشكال في تربية المغاربة لأبناءهم نظرا لتعدد مجموعة من المتدخلين في الشأن التربوي داخل الأسرة الواحدة .تم تحدتت عن مجموعة من المفاهيم و الأساسيات إنطلاقا من التشخيص المجرى، ويتعلق الأمر أولا بمفهوم المراهقة لغويا واصطلاحيا وفي التربية الإسلامية. وهي ذات تأتير عملي ذات أهداف يقوم بها الكبار ويتلقاها الصغار إلا انه لابد من التمييز بين الرعاية التي تعتبر غريزة لدى الإنسان والحيوان والتربية المبنية على المبادئ من أجل الوصول إلى الأهداف. ومفهوم التواصل بين الأباء والأبناء ثانيا والذي يتأثر بالضجيج الداخلي للمربين الذي يقلل من جودة هذا التواصل خصوصا الإنفعالات لدى الأباء والتي تؤثر سلبيا في التعامل مع الأبناء، لذلك يجب مراقبة الشعور كي لا يصبح معتقدا، ومراقبة المعتقد كي لا يصبح سلوكا، ومراقبة السلوك حتى لا يصير شخصية.. ثم أوردت الأستاذة المحاضرة مجموعة من الأساسيات في التواصل حيث اعتبرت أن عتاب الأطفال يجب أن يوجه إلى سلوكهم وليس إلى شخصهم أو ذواتهم كي لا يسلكوا سلوكات معاكسة. كما أوردت عدة أخطاء ترتكب في العملية التواصلية كالتواصل في حالة الإنفعال من قبل الأبوين،التواصل دون اهتمام وتركيز، الخطاب المتناقض، إختلاف في الحمولة العاطفية للكلمات، إصباغ الحق المطلق على الذات..... لتنتقل الى بعض الحقائق التربوية وتناولت من خلالها خصائص الطفولة باعتبارها مرحلة نمو وإعداد وتكوين الشخصية وهي مرحلة مليئة بالمشاكل بالنسبة للأطفال وللأباء على حد سواء،وخصائص المراهقة باعتبارها مرحلة تغيرات جسمية وعقلية وانفعالية يتولد عنها تكوين شخصية مستقلة. وفي هذه المرحلة تؤكد الأستاذة موناش على أنه يجب عدم ترك الأبوين المجال فارغا لأطراف أخرى خارجية كي تبرمج أطفالهم المراهقين خصوصا وأنهم في مرحلة يحتاجون إلى مزيد من الدعم و التوجيه لتختتم الدورة ببعض مهارات التربية الفعالة خصوصا التخطيط لتربية الابناء وقد شبهت هذا التخطيط بشجرة يعبر جذرها عن القيم والمناهج التي يتلقاها الطفل وجذعها وثمارها بالسلوكات التي يحدثها . وقد اختتمت هذه الدورة التكوينية بشهادة بكلمة مسير الدورة التي ركز فيها عن أهمية التربية في حياة الطفل خصوصا وأن ديننا الحنيف يحث على ذلك ، واعتبر أن قضية التربية تحتاج إلى تداريب متكررة و مستمرة، ، ان هذه اللقاءات ستتجدد كل خمسة عشر يوم في نفس المكان (الفضاء التربوي لجمعية النجد).