أثارت تمرير صفقة تدبير مقصف كلية الآداب و العلوم الإنسانية يوم أمس الأربعاء 16 نونبر 2016 مخاوف العديد من المتتبعين و لا سيما بالخصوص فئة الطلبة. إذ رست الصفقة على شركة قادمة من مدينة الداربيضاء بقيمة 73.200 درهم سنويا، مع الأخد بعين اعتبار عدم اشتغال المقصف نهاية الأسبوع و ايام العطل، أي ما يعادل قيمة الكراء الشهري في 12.000 درهم شهريا، الشيء الذي أثار استغراب و مخاوف المتتبعين من تأثير هذه القيمة على مدى جودة الخدمات التي ستقدم طيلة الثلاث السنوات القادمة، و التهديد الذي قد يطال سلامة و صحة كل المرتفقين لمقصف الكلية من طلبة و أساتذة و موظفين. و تجدر الإشارة على ان شركة السابقة لم تكن تقدم سوى مبلغ 20.000درهم سنويا و لم تشئ التقدم من جديد، كما أن القيمة المقدرة لصاحب المشروع كانت في 25.000درهم فقط، مربوطة بدفتر للتحملات جد صارم حيث يحدد اثمنة و نوعية جل المبيعات و التجهيزات الواجب توفيرها. و عبر أحد المتنافسين على الصفقة ان المبلغ الذي رست عليه الصفقة يصعب و بل من سابع المستحيلات تحقيقه و ثمن قهوة محدد في 3 دراهم، الشيء الذي يثير تساؤلات جد عريضة حول سعي الشركة نائلة الصفقة لتدبير المقصف رغم هذا المبلغ، فهل ستسعى الشركة إلى عدم احترام الأثمنة المحددة بدفتر التحملات ؟ أم ان هنالك ارتباط بالفصائل الطلابية ذي التوجهات السياسية التي تسعى للسيطرة على بعد مرافق الكلية و أبرزها المقصف ؟ فإن كان الهدف هو تجاري محض فإن الصفقة غير مربحة بالمطلق في نظر أهل الإختصاص، فكليات مدينة الجديدة هي ليست كمراكش و الدارالبيضاءسطات و غيرها من المواقع التي تعج بالعشرات الآلاف من الطلبة.