تمكن المجلس البلدي الحالي لإنزكان، من تغيير بنود عقد إيجار واجبات الدخول الى سوق الجملة للخضر والفواكه بالمدينة، ما سمح بارتفاع القيمة المالية للسومة الكرائية للسوق بمبلغ 500 مليون سنتيم، كفارق بين ثمن تفويت الصفقة من طرف المجلس السابق. وكشف منطوق وثائق تحصلت عليها الجريدة، أن الشركة النائلة حاليا لسوق الجملة بإنزكان، حافظت على صفقة تحصيل واجبات الدخول، بعد عقد مبرم مع المجلس البلدي وقع نهاية هذا الأسبوع، رغم منافستها من طرف شركتين، حيث وافقت الشركة الحالية على زيادة مبلغ 420 مليون سنتيم، للمبلغ الذي كانت تؤديه في السابق مقابل الصفقة، والمحدد في مليارو 80 مليون سنتيم بمعدل 90 مليون سنتيم شهريا، في حين أصبح هذه السنة بعد تغيير في بنود دفتر التحملات الخاص بالسومة الكرائية للسوق، محدد في مبلغ مليار و500 مليون سنتيم، بمعدل شهري يبلغ 130 مليون سنتيم. وصرح أحمد أدراق رئيس المجلس البلدي في إتصال هاتفي مع الجريدة، حول العقد الجديد بالقول " ان تغيير بنود بدفتر تحملات إيجار واجبات الدخول لسوق الجملة للخضر والفواكه الذي يعد منطقة مهمة للبيع والتوزيع صوب مدن أخرى، سمح بالرفع من القيمة المالية للصفقة إلى مليار ونصف سنتيم، مقابل مليار و80 مليون سنتيم، بزيادة قاربت 500 مليون سنتيم في السنة، أي 130 مليون شهريا عوض 90 مليون سابقا بفارق مهم قدره 40 مليون شهريا لفائدة خزينة البلدية، كما عمل المجلس على بعض التغييرات الجذرية في بنود دفتر التحملات، كقيمة الضمان ومدته، وكذا حصر مدة العقد في سنة عوض سنتين سابقا". وأكد أدراق، ان الصفقة مرت حسب مقتضيات القانون المتعارف عليه و المعمول به، حيث قام المجلس البلدي الإعلان عنها في جريدتين وعلى البوابة الإلكترونية للصفقات العمومية، مصرحا أن إختيار الشركة الحالية جاء بعد عدم إستفاء بعض الشروط في الشركتين المستبعدتين، "كعدم مصادقة المؤسسة البنكية لشيك الضمان لإحداها، وبعض العيوب في الإجراءات الإدارية للشركة الثانية". وأختتم أدراق تصريحه للجريدة، بالقول أن طموح المجلس البلدي لقيمة إيجار السوق يتجاوز المبلغ الجديد للصفقة، متمنيا إيصال المبلغ إلى ملياري سنتيم وهو المستحق،و مؤكدا على تقيد المجلس بقانون الصفقات العمومية، ضمانا للنزاهة والشفافية. من جهة أخرى، قالت مصادرنا، إن قبول نفس الشركة بصفقة إيجار واجبات الدخول لسوق الجملة بإنزكان، رغم إرتفاع قيمة الصفقة ب 50 في المائة دفعة واحدة، يفيذ أن الشركة تعلم يقينا أنها ستحقق أرباحا مهمة، متسائلا عن المبالغ المالية الهامة التي ضيعها المسؤولون السابقون على مدينة إنزكان.