وجه سائق عربة مجرورة عدة طعنات غائرة لأحد أفراد القوات المساعدة المنتدبين للعمل بمصالح السلطة المحلية بسيدي بنور يوم أمس الثلاثاء. و أسفرت هذه الطعنات عن إصابة الضحية بجروح خطيرة على مستوى الوجه، مما استدعى نقله إلى المركز الاستشفائي الكبير لمدينة الجديدة حيث خضع لعملية رتق الجروح مع الاحتفاظ به تحت العناية الطبية بغرفة الملاحظة التابعة لقسم المستعجلات إلى حين استقرار وضعه الصحي الذي تدهور جراء النزيف الذي تعرض له من شدة الإصابة. و جاء هذا الاعتداء على إثر تدخل "المخزني" في إطار حملة شنتها السلطات المحلية بتزامن مع انعقاد السوق الأسبوعي لسيدي بنور تروم من خلالها منع تجمع العربات المجرورة بالطرقات و المسالك المؤدية إلى ذات السوق في أفق تنظيم حركة السير و الجولان. فبينما طلب عنصر القوات المساعدة من سائق العربة إخلاء وسط الطريق لفتح حركة المرور في وجه وسائل النقل، انتفض الأخير و استل سكينا من بين تلابيبه و شرع يوجه طعنات للضحية على مستوى الوجه. الحادث استنفر مسؤولي السلطة المحلية و سلك القوات المساعدة و الأمن الوطني حيث تم تشكيل عدة دوريات أمنية لإلقاء القبض على المتهم الذي لاذ بالفرار في اتجاه مجهول. و على إثر حملة تمشيطية دامت لعدة ساعات تمكنت عناصر الضابطة القضائية من تحديد مكان اختباء الجاني بأحد الحقول الفلاحية قرب سيدي بنور، الذي تم تطويقه قبل مداهمته من مختلف الاتجاهات، مما أحبط محاولة فرار ثانية لسائق العربة قبل أن يتم اعتقاله. و معلوم أن المجلس الجماعي لسيدي بنور قد اتخذ السنة الماضية قرارا بمنع تجوال العربات المجرورة داخل شوارع المدينة (تقوم بنقل الأشخاص) غير أن السلطات المحلية ظلت تتلكؤ في تنفيذ القرار، رغم الشروع في توزيع مجموعة من "الكوتشيات" كبديل لهذه العربات التي تسيء إلى جمالية و رونق المدينة.