مازال عمال شركة ABF بالحي الصناعي بالجديدة، يواصلون برنامجهم الاحتجاجي على طرد عاملة من الشركة، شهر غشت الماضي، بعد استكمالهم نهاية الأسبوع الماضي، للبرنامج الاحتجاجي الذي دشنته نقابة العمال والمتمثل في رفع الشارة لعدة مرات تلتها بعد ذلك تنظيم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية داخل مقر الشركة كان آخرها يوم الخميس الماضي.
ويحتج العمال المنتمون لنقابة الشركة المنضوية تحب لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب مؤازرا بمجموعة من الهيآت النقابية، على خلفية ما أسماه المكتب النقابي "الطرد التعسفي" الذي تعرضت له عضو المكتب النقابي لشركة ABF، السيدة حياة النميلي.
من جهته وفي أول خروج إعلامي له ردا على هذه الوقفات الاحتجاجية، قال مدير الشركة السيد خالد العراقي، في تصريح خص به الجريدة وفي اطار حق الرد مكفول، أن طرد المستخدمة السيدة حياة النميلي، لم يكن له أي علاقة بعملها النقابي، وأنه جاء في اطار عقد العمل الذي يربطها مع المؤسسة، وذلك على خلفية وقوعها في خطأ جسيم استوجب الطرد من العمل، بعد شكاية تقدمت بها المسؤولة المباشرة عنها في الشركة، تتهمها من خلالها بأنها تعرضت للسب والقذف.
وفي سؤال حول اتهام ادارة الشركة بعدم جلوسها مع المكتب النقابي في اطار حل ودي لهذه القضية، قال مدير الشركة بأنه سبق له واجتمع شخصيا مع ممثلي النقابة لعدة مرات، لكن الخلاف في وجهات النظر بين الطرفين حال دون ذلك.
وأضاف السيد العراقي بأن لجوء السيدة النميلي الى القضاء ورفع شكاية الى المحكمة ضد الشركة، قد سد باب الحوار كليا في هذا الموضوع، وأن النقابة لم يعد لها الحق في الاضراب عن العمل أو أن تنظم وقفات احتجاجية لان المشكل الآن أصبح بيد القضاء وهو من سيحسم في هذا الأمر واذا أنصفها القضاء، سنلتزم بقرارت المحكمة حتى ولو كانت في غير صالح الشركة.
هذا وقال مدير الشركة بأنه يحترم العمل النقابي ذلك شركته وأن عمال الشركة التي يقارب عددهم 60 مستخدما، يستفيدون من امتيازات لا تتواجد في العديد من الشركات المجاورة في الحي الصناعي، وأن شركته تؤدي الاجور في وقتها المحدد، كما ان العمال يستفيدون من الامتيازات الاجتماعية كالضمان الاجتماعي والصندوق التقاعد والنقل وغيرها من الواجبات.
وفي سياق متصل طالب السيد خالد العراقي العمال بوقف الاحتجاجات والاضراب والعودة الى مزاولتة مهامهم الاعتيادية داخل الشركة، مؤكدا أن استمرار الاحتجاج سيؤثر سلبا على سمعة الشركة امام الشركاء والمانحين، خاصة وأن الشركة تعيش وضعا ماليا صعبا، منذ سنة 2008 على خلفية الازمة التي يعيشها قطاع النسيج المغربي بسبب المنافسة الشرسة لبعض الدول الاجنبية كتركيا والصين.
واستطرد السيد العراقي أن التكاثف والتعاون بين الجميع داخل الشركة هو السبيل الوحيد لانقاذ الشركة من الوقوع في الافلاس لا قدر الله، حيث سنكون كلنا خاسرين، يضيف السيد العراقي. مذكرا في هذا الاطار أن شركة ABF كانت قبل حوالي عشر سنوات تشغل أكثر من 180 شخصا قبل أن يتقلص هطا العدد الى أقل من الثلث بسبب الأزمة التي ضربت قطاع النسيج المغربي.
هذا وتسائل مدير الشركة في نهاية تصريحه للجريدة، عن السبب وراء تصعيد هذا الاحتجاح بشكل غير مسبوق وهل هناك جهات خارجية وراء هذا التصعيد ؟
الى ذلك علمت الجريدة من مصادرها الخاصة أن نقابة العمال بصدد الاجتماع اليوم الاثنين لتقييم المرحلة الاولى من برنامجها الاحتجاجي، في افق الاعلان عن خطوات جديدة للنقابة.