يعتصم مند شهر فبراير 64 عاملا بفندق تروبيكانا ،احتجاجا على تجميد الباطرونا لأجورهم وتضييقها على الحريات النقابية ، بتواطؤ مكشوف مع مفتشية الشغل التي تتماطل في القيام بمهامها المهنية ، وبمباركة من السلطات المحلية التي عملت على تشجيع رب العمل في المضي في ارتكاب مختلف التجاوزات و الخروقات ، كما أن البيروقراطية النقابية كحارس أمين على مصالح الدولة و الباطرونا ، حرصت كل الحرص على الحفاظ على امتيازاتها و التضحية بالعمال المعتصمين ، مجندة أشكال تضامنها مع دولة أرباب العمل بطرد كاتب نقابة تروبيكانا بدون أي مبرر قانوني ، و تخييرها المعتصمين بين القبول بشروط العمل المذلة و التنكر لرفيقهم بحثهم على طرده من النقابة ،وبين خيار الطرد الجماعي من الاتحاد المغربي للشغل فلم يجد العمال بدا من تقديم استقالتهم التي جاء فيها " إننا نستقيل من نقابة بالقاضي وليس من الاتحاد المغربي للشغل " . تأتي الاستقالة بعد أربعة أشهر من الاعتصام المفتوح بمقر الفندق، الذي شمل سلسلة من الوقفات و المراسلات و البيانات التشهيرية ، بموازاة دلك بوشرت العديد من الحوارات الماراطونية ، عجزت فيه السلطات و لا الباطرونا عن تدمير وتفكيك الوحدة النقابية، وإقناع المعتصمين بالتخلي وطرد احد منادييهم الكفاحيين مقابل تسوية أوضاعهم المهنية ..وجد العمال أنفسهم مجردين من أسلحتهم التي ترعب أعداؤهم و التي من اجلها أوقفت أجورهم، ألا وهو سلاح التنظيم ، فقرروا البحث عن بدائل تنظيمية أخرى ، بما في دلك استعراض جملة من النقابات التي كان لبيروقراطياتها نفس التاريخ الأسود لسابقتها ، فقرروا بعد نقاش مستفيض الانضواء تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل مشترطين عدم تدخل أجهزتها التنفيذية في قرارات جموعاتهم العامة .فكان لهم ما شاءوا ، بالمقابل عملت بيروقراطية ا م ش التي تملك وزنا قياسيا في عدد المبطقين النقابيين بالقطاع السياحي ، تكتيك آخر سرعان ما أفشله كفاحية العمال المعتصمين ، فقد وقع الكاتب الجهوي للا م ش على محضر اجتماع باسم المعتصمين في ولاية مراكش ، ليعمد بعد رفض العمال لمضمونه جملة وتفصيلا إلى تأسيس مكتب نقابي آخر ، تشكل من ثمانية أفراد جلهم أعضاء يمارسون مهام الإدارة . بعد فشل مختلف المناورات وعلى هامش تصعيد جديد من جانب الباطرونا ، أصدرت أطاك مراكش بيانها التضامني و التنديدي الذي يحذر من مغبة استهداف الناشطين النقابيين و الإجهاز على مكتسبات العمال النقابية ، حيث اختار الباطرونا سلوكا معهودا في أدبيات الباطرونا وتاريخ الرأسمال الأسود ، عبر تجييش الفندق بالصعاليك و كاسري الإضرابات الذي تعهدوا بنسف المعتصم و الانتقام من ممثلهم النقابي ..اشعر العمال المعتصمين المسؤولين بخيارات وأساليب الباطرونا ،وباستعدادهم النضالي للدفاع عن حقوقهم بكافة الوسائل .دواعي معركة 01فبراير 2008:السياق و الحيثيات: •عدد العمال: يشغل بالفندق 68 – مرسمين-• اسم الشركة المالكة : فنادق زرهون رأسمالها 15 مليون درهم مالكة للأصل التجاري لمركب فندق تروبيكانا. قامت بتفويت الفندق لصالح شركة بلاديان مند 11-09-1991 مدة 16 سنة بمبلغ كراء بلغ 55 مليون سنتيم أي ما يناهز 11مليار سنتيم.•المتعاقد : شركة استغلال بلاديان مراكش التابعة ل( نوفيل فرونتيير ) مسجلة بالسجل التجاري تحت عدد 6736 رأسمالها 1.000.000.00درهم مقرها الاجتماعي بمراكش ،يعود سبب النزاع معبين المشغل و العمال ،عندما قررت شركة بلاديان فسخ عقدة الكراء بانتهاء مدتها القانونية بتاريخ 31-01-2008، حيث قامت بتعويض العمال و صاحب الشركة للقيام بإصلاحات، وتقديم قائمة تضم اسم عشرة عمال وظفوا خلال فترة التعاقد اعتبر العمال اللائحة بمثابة طرد غير مبرر مما حدا بهم إلى التنديد بالقرار و التهديد باتخاذ أشكال نضالية متصاعدة ، انتهت بعقد لقاء تفاوضي بمقر فندق تروبيكانا يوم 04شتنبر 2007 على الساعة الرابعة و النصف بحضور كل من ممثل ولاية مراكش : محمد الناثب ومفتش إقليمي رئيس للشغل :عبد الجليل الزيتوي سعد وممثل شركة استغلال فنادق بلاديان goetz marc و نظيره عن شركة فنادق زرهون نكموش البارودي واحد مستشاريهما القانونيين : عبد المجيد استيلوا وخمسة ممثلين نقابيين : هشام بنزاير ، شيكار محمد، لوكيد سعيد ، كويدة عبد الحق ، البطلاتي محمد للتداول في المشاكل الناجمة عن إنهاء العقدة ومآل العمال العشرة. أسفر اللقاء على صيغة وصفت بالتسوية الحبية جاء على ما يلي:• أن تتحمل شركة بلاديان الأجور الكاملة للعمال المدة المتبقية من العقد خمسة أشهر ابتداءا من فاتح شتنبر 2007 إلى غاية 31-01-2008 وهي نفس الفترة التي تتم فيها الإصلاحات بالفندق.وإدماج كافة العمال بصفة رسمية و قانونية داخل شركة زرهون، مع احترام الحقوق المكتسبة ابتداءا من تاريخ 01-02-2008• استثناء السيدين Thierry maurel(مدير الفندق السابق ) و الأجير جبران شوقي ( منشط بالفندق و مسجل بالضمان الاجتماعي رقم127852632 التحق بالعمل في 01-01-1994) الذي قبل تعويض إجمالي لمستحقاته ،مقابل فسخ عقد الشغل بواسطة شيك بقيمة 292،663،23درهم • احترام عمال فندق تروبيكانا لفترة سلم اجتماعي إلى غاية 31-12-2009 وعدم تقديم أي مطالب نقابية بشأن تغيير شروط العمل أو الزيادة في الأجور لتمكين الفندق من استرجاع تصنيفه في مرتبة 4 نجوم.مباشرة بعد تنفيذ شركة بلاديان لما التزمت به في محضر الاجتماع المتعلق بالتسوية النهائية للمشاكل المترتبة عن إنهاء عقد الشغل ، شرع صاحب شركة زرهون السيد نكموش البارودي في التضييق على العمل النقابي ، حيث حرم العديد من العاملين من رخص العطل السنوية و توظيف العمال في اختصاصات لا تمت لمهنهم الأصلية بصلة وتوقيف احد مناديب العمال لمدة 8 أيام ،خصم ثلث الأجور و رفض أداء بعضها مع حرمان الأجراء من بعض المكتسبات : التغذية و الماء الساخن ..ترتب عنه مطالبة شركات وجمعيات قروض التجهيز قضائيا العمال بمستحقاتها التي بلغت مليارين و 200 مليون سنتيم ، في الوقت الذي حافظ على أداء أجور قسم الحراسة الأمنية بالفندق و ثمانية موظفين من معاونيه وأوفيائه . باشر العمال أزيد من أربعة لقاءات بمقر الولاية صحبة اللجنة الإقليمية لمفتشيه الشغل ، كما راسلوا كل من:• وزير التشغيل بتاريخ 10ابريل 2008 • الوالي أربعة مرات في 01و 13 فبراير و 28 مارس و07 ابريل من سنة 2008 .• مدير الشغل بالرباط يوم 29 ابريل 2008 • المشغل نكموش البارودي : 01 و 13 فبراير و 07 ابريل 2008 جولة الباطرونا تطارد العمل النقابي : بدل العمال المعتصمون جهودا مضنية في الحفاظ على وحدتهم النضالية ،ضد إغراءات الباطرونا التي تستهدف تمزيق وحدتهم المطلبية ، ومع الإعلان عن تأسيس عن ولادة لجنة التضامن ،عبر عمال تروبيكانا عن استعدادهم المبدئي للنضال إلى جانب كافة أبناء جلدتهم من العمال ، مواظبين على حضور أشغال الجمع العام التأسيسي للجنة التضامن العمالي المنظم أمام مقر شركة ج ف ب كومار حيث ينتظم عمالها في الكدش ، وبالرغم من تحفظ قيادة الكدش من التنسيق مع عمال تروبيكان الدين انضاف اليهم عمال لايكن واصفا إياهم بانتمائهم لنقابة رجعية ، فقد عبر المعتصمون عن وعي قل نظيرهم مرددين " إن ولاءنا للعمال فقط ..".قامت السلطات بتواطؤ مع الباطرونا بفبركة العديد من المتابعات في حق كاتب نقابة تروبيكانا بلغت أزيد من تسع مقابلات لدى وكلاء الملك ، كان آخرها وليس أخيرها ، أن تقدمت الباطرونا في خطوة مستغربة من قبل رجال القانون ، برفع دعوة قضائية لدى المحكمة التجارية خلافا للمتداول به من لدن المحاكم الإدارية المختصة ، إلا أن الأغرب هو الطريقة الجوفاء التي ثم تدبير بها المحاكمة ، حيث حضر كاتب نقابة تروبيكانا يوم 14 يوليوز طالبا من القاضي مهلة لتنصيب محام عنه وهو ما حدث فعليا ، ليؤجل الجلسة إلى غاية 22يوليوز ، وهو اليوم الذي تزامن مع حادثة سير فاجعة للمحامي ، مما اضطر القاضي بإخبار الطرفين بتأجيل المحاكمة إلى غاية 29يوليوز ، وهو الموعد الذي التزم بحضوره كل من كاتب نقابة تروبيكانا ومحاميه ، ليخبروا بأن حكما استعجاليا( ملف 396/1) قد أصدره القاضي عبد الرزاق صبري غيابيا في حقه و الموجب للطرد ، دون إبلاغه في زمن مجهول ، يتنافى ويوم 29يوليوز المخصص للحكم .ودون الاستناد إلا الوثائق المدحضة لقرار طرده وعلى رأسه محضر بروتوكول وقعه الباطرون ،و يلتزم فيه بأداء رواتب العمال و بضمان حقوقهم العمالية المكتسبة . ..................................................................اعتصام عمال شركة gvb كومار سيدي غانم مراكش الحي الصناعيمعلومات :اسم الشركة : •مقرها في تجزئة 184 سيدي غانم مراكش الحي الصناعي •تشغل أزيد من 160 عامل ، أرقام سجلات عمال المعمل تجاوز 950 عامل لم يتبق منهم إلا 250 بفعل التسريحات الجماعية الغير المنظمة، جميع العمال مرسمين اقلهم تجاوز 7 سنوات من العمل.•مديرها العام : جرماير باوور•مديرها التنفيذي والمسئول عن المواد البشرية : بنونة انس نبذة عن اعتصام العمال :يخوض عمال شركة gvb المنتظمون في نقابة الكدش النقابة الوطنية للنسيج اعتصامات مند ماي الماضي ، لأسباب نقابية حيث عمل رب المعمل على طرد مسؤولتين نقابيتين ( بشرى ربيدة ، لغزال رقية ) ، نظم العمال اعتصاما أيام 13-14-15-16ماي 2008 ، على أثره تدخلت السلطات المحلية من اجل امتصاص غضب العمال حيث توعدت بتنظيم لقاءات تشاورية مقابل رفع الاعتصام ، وبتاريخ 19-05-08 نظم لقاء مع باشا المدينة حيث توعد هذا الأخير بتنظيم تدخل وازن لدى الباطرونا إلا انه اخلف وعده ، وبعث بقائد المقاطعة الذي اشرف على تسهيل عملية إدخال كلاب الحراسة و نقل مقر الاعتصام من داخل المعمل الى خارجه ، كما اشرف بنفسه على ضمان إخراج الآلات و المعدات (8) يوم 23-05-08 انتهت كافة محاولات المكتب النقابي إلى الفشل ، حيث بادر إلى مراسلة كل من وزير التشغيل و التكوين المهني و الوزير الأول و وزير الصناعة و التجارة ووزير الداخلية و نقابة أرباب النسيج ، كما تقدم العمال بشكاية إلى وكيل الملك رفض تسلمها مما دفعهم إلى اعتماد العون القضائي الذي أجرى خبرة المعاينة في نهاية ماي الجاري ، اضطرهم إلى استئناف اعتصامهم المفتوح بدءا من يوم 23-05-08. يخضع العمال لنظام صارم في الأجور ، حيث عمل الباطرونا على تحديد الأجر مقابل حصة العمل وإخضاع الحصة وكمية الإنتاج المطلوبة لمتطلبات السوق ، مما يلحق الادى باستقرار أجور العمال وعدم انتظامها بل و التحايل عليها لخلق بطالة مبطنة بدعوى شروط الطلب و العرض .مستجدات اعتصام شركة ج ف ب كومار تمسكت العاملات بوحدتهن النقابية ، وفشلت مختلف محاولات الباطرونا تفكيك تضامنهن حيث اعتمد ما يلي : •استنزاف مقدرة العاملات باستطالة اعتصامهن ، عبر تحريض بعض أتباعه من صغار الباطرونات للتحرش بأحد العاملات وضربها واستفزازها .•تجييش الشركة بالكلاب المدربة ، ووضع يافطة كتب عليها ، احدرو كلاب متوحشة .•إرسال مراسلة الى لجنة التحكيم الوطنية في نزاعات الشغل يخبرها فيه بإغلاقه باب الشركة وهو ما يتنافى مع واقع الفعل .•الإعلان في حوارات مستفيضة عن نيته طرد باقي العاملات اللواتي ينتمين إلى الإطار النقابي •تأسيسه مكتبا نقابيا موازيا يتشكل من بعض الإداريين تابع للفدش .•تعاقده مع مجموعة من المقاولات العائلية و الوهمية لضمان استمرارية إنتاجية الشركة من خلال قالب متضامن بين الباطرونا ويتعلق الأمر هنا بالشركات تحت الطلب الآتية أسماءهم :- عبد اللطيف 6M- عنبات6AZ- علي 6HH-الحسين 6VSE- رضوان 6Kl6T- فاطمة 6D- عزيز بولحي6V- عبد اللطيف 6C- حنان بوليسي 6P- يوسف 6ZE- casa FTKX-casa 65-casaWNDK-بناني6BN- أطلس وير 6ZW