• إلى أعظم امرأة, أمي التي ربتني “صفية بنت عثمان” بقلم/ محمد صادق العديني* ( 1 ) بين اليأس والأمل أنتِ اخضرار الأرض زرقة السماء ... ورائحة الطهر وعطر الصفاء .. بكِ ما أروع البقاء .. ( 2 ) منكِ تعلمنا الصبر وشموخ النخيل وكيف يكون الكبرياء .. ( 3 ) أخاف أن يترك العمر بلا طعم أن يسرق منا الوقت فأضيع الطريق إلى جنة خلقت تحت قدميكِ ( 4 ) إن تغادرينا يهوي النجم يهجرنا دفء الشمس ويذبل زعفران القمر! ( 5 ) آه لو تعلمين كم اكره السفر وذئاب الموت الموشومة ب”حمامات” الفراق.. أخاف نضوب الحنان احتراق الظل أن نصير رماداً من ألم تتقاذفنا مواجع الأحزان وتشتت شملنا مرارة المحن أخاف يا أملي .. ويا سندي لساعة السفر غائلات الزمن وما تخبئ الأقدار من فاجعات الدهر وأن يكون في ثنايا الآتي رحيل ينثرنا فوق شوك اليتم فنعدم فسحة القبر وطيب الكفن.. ( 6 ) ومهما سألنا.. لن تجيب الطلول , الجراح ساكنة الروح وجع المسافر .. لليال قاتل أو قتيل (( موحشات يطوف في صمتها الدهر.. فللدهر وحشة وذهول )) .. ( 7 ) أمي.. اعيذكِ من طوارق الليل وجوارح النهار واعيذك من كل طارق إلا طارقاً يقربني إليكِ **( من ديوان (( إشارات العنبر رقم 13 )) ل: محمد صادق العديني – إصدارات CTPJF ) ——————————————- *الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF - رئيس تحرير صحيفة “السلطة الرابعة”