هو من نوعية بدأت تنقرض من عالمنا بفعل مؤثرات ديمقراطية وعوامل حقوقية عديدة !! أستطاع ,وطوال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن , اللعب على التوازنات .. والضحك على الكثير من الذقون !! وبذكاء لا يميزه سوى غباء من حوله .. كان ينجح دوما في صناعة تحالفات يضرب بها أخرى .. ودائما يلجأ لخلق أزمة تخرجه من أزمة أكبر !! هو داهية .. لان هناك “سواهي”!! .. وهو “قوي” لان هناك “ضعفاء”!! .. يمتلك جرأة مستفزة .. نعم صعد إلى المقدمة من القاع .. وبرغم القلاقل التي كانت تتفاعل وقتها .. أستطاع البقاء , في حين رحل غيره بطرق مأساوية .. ربما شهدت البلاد الكثير من التغييرات التي دائما” ما يتحدث عنها مفاخرا” .. يشاركه في ذلك أبنائه وأقربائه وأصهاره وبطانة الاسترزاق ومستشارو السوء !! لكنه تسبب في حدوث ما يجعلنا جميعا كيمنيين نشعر بالألم والحسرة والإحباط جيلا بعد أخر .. الملايين من أبناء جيلي ولدوا في عهده .. وترعرعوا في عهده .. وشهدوا مصرع أحلامهم في عهده .. ومات الكثيرون منهم مثخنا ” بالقهر والإحباط في عهده أيضا” .. وفي عهده أيضا” أصبحت منظومة الحكم في البلاد تعيش الاختلال السياسي بأبشع صوره وأصبح لذلك ثمنا” باهظا” يدفع فواتيره كل اليمنيين يوميا” من أمنهم وحياتهم وآمالهم وتطلعاتهم.. وفي ظل تفرد طرف واحد في الحكم , وإقصاء شركاء المنظومة الديمقراطية والعمل السياسي, تعززت مظاهر الشمولية عبر قضاء غير مستقل ونزيه.. وتعدد مصادر القرار.. وتنامي مراكز القوى والنفوذ.. وتغييب دولة المؤسسات واختلال القانون.. وترسيخ الفوضى.. وتعزيز قنوات الفساد.. وتقوية أدوات الإفساد.. وسحق المواطنة.. وانتشار المحسوبية .. و..الخ الماسي والمخازي!! لقد أستطاع وبامتياز تحويل البلد إلى غنيمة جل خيراتها مباحة ومتاحة له ولأولاده ولأقربائه وأصهاره وبطانته .. بينما العوز والفقر والبطالة والمرض والإحباط من نصيب الغالبية العظمى من شعبه المطحون بالحاجة اليومية .. * أذن .... أذن : ماذا بعد ؟ ويل لهذا الشعب إن لم ينتفض ثائرا في وجه من أذله .. ” إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ...” ———————————————- *الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF - رئيس تحرير صحيفة “السلطة الرابعة”