ألم يكن من صالح الوزير الأول الموقر أن يصدر قرارا بالزيادة في الأجور بالسرعة المطلوبة أو أن سمعه ضعيف من احتجاجات المواطنين كل يوم في جميع أرجاء البلاد ، أظن أن وزيرنا الأول تيسمع لي بغا ..ثانيا وأقولها بكل مسؤولية أنه اذا ما أردتم محاكمة الصحافيين بالمغرب فأنتم تحاكمون 37مليون نسمة من المواطنين ،و 3ملايين لي بقات ليكم راهوم مرفحين معا راسهوم حاضيين غير الصحف لي باغات تكول الحقيقة وتعري عن المستور .. تطلب منا سيدي الوزير الأول كل ما أتيحت لك الفرصة في جريدتك الغراء أو الاذاعة والتلفزة ومعك الحكومة الموقرة وخاصة السيد المتحدث الرسمي عنها أن لا نتحدث و أن لا نحتج وأن نصبر لأن الصبر مفتاح الفرج ، أي فرج تتحدثون عنه في ظل الوضعية التي وضعتمونا فيها منذ مدة ، أين هذا الفرج الميمون فأجدادنا وأبائنا وها نحن معهم الان نبحث عنه في كل الاتجاه بدون جدوى مع الأسف الشديد.. الشعب سيحترمكم ويكرمك اذا ما عالجتم المشاكل الاستعجالية التالية ايوا كد فمكوم كد دراعكوم لذلك عليكم بالبرنامج التالي: الزيادة في الأجور, تطبيق قانون من أين لك هذا , ايجاد الشغل للمعطلين حاملي الشواهد بمن فيه الدكاترة , اصلاح الطرقات, الضرب على ايدي المفسدين المرتشين وناهبي للمال العام. اذا ما حققت لنا سيدي الوزير هذه المطالب البسيطة والعادلة والله لن نتكلم ولن نرفع الشعارات ولن تنتقدكم الجرائد الوطنية القليلة مع الأسف الشديد وبطبيعة الحال لن يقرأها جموع المواطنين . أليست الحقيقة ماتكتبه بعض الجرائد المحسوبة على أصحاب المتشائمين ومن ضمنهم هذا العبد الضعيف، انكم تحاكمون شعب بأكمله ، شعب الخبز وأتاي لأنكم تعيشون في السماء ونحن في الأرض ،راجعوا خططكم وبرامجكم السيئة ، الى متى هذا التهور, انتظرنا مدة طويلة لكن دون جدوى .. اتركوا مشاريعكم الخاصة وانتبهوا لمشاريع البلاد والعباد.. اتركوا فيلاتكم وانزلوا الى الشارع وبين الدروب لتعرفوا الحقيقة ... اتركوا سياراتكم الفاخرة والكثيرة وتواضعوا ولو لمرة في تجربة فن ركوب الحمير والبغال لجلب الماء الصالح للشرب من مسافات بعيدة... ابقوا أبنائكم معنا في المدارس الحكومية للدراسة في فصولنا ذات الأربيعن رأسا ولا ترسلوهم الى باريس أو كندا. اذا ماتركتم بالفعل أبنائكم معنا ستعرفوا أين أوصلتنا خططكم الماكرة ..ادفعوا الضرائب الخاصة بمشاريعكم الضخمة بلا تحايل قانوني جميل لتتركوا الفقير يدفع عنكم.. لا تهربوا الأموال خارج البلاد وتبحثوا عن أموالنا وتشتركوا معنا فيها حتى اخر الشهر..نريد أكل السمك راه غالي علينا فهو هدية من الله في بحارنا الجميلة التي حولتموها الى ممتلكات ضخمة..اجعلوا محاكمنا عادلة للجميع بدل ملئ السجون بالأبرياء والفقراء..اتركونا نعيش كمواطنين وليس كعبيد نشتغل في مقالعكم الغنية،اجعلونا ولو ليوم واحد نفرح معكم في حفلاتكم ونجاحاتكم الدولية .. المهم الأخبار فراسكم سيأتي يوم تعرفون فيه معنى هذه النصائح.