يانجمٌ منيرٌ في كبدِ السماء.. شادي: يارمز الأجدادِ والأحفاد والأبناء.. شادي: يا أبن المقاومة الباسلة.. وربيبَ العزة والإباء.. شادي: إن كان الفُ شهيدٍ فلا بكاء؟ شادي: يا حكاية تروى.. للصغار في المساء.. قصة الابيُ.. الرافض للذلة والمهانة والإنحناء.. حكاية الشهيد.. المناضل العنيد.. ومُرهبُ الأعداء.. خرجتا يا صديقي إلى البرية.. كاشفاً صدرك إلى الجبناء.. وعدتا يا بطلً.. وعلى جسدك طعنٌ غائرٌ.. وجُرح العدو للمناضل.. إمضاءٌ من السماء.. نزيفٌ يسيل.. من قلبٍ عليل.. وشهادة منا..كتبت أليك بالدماء.. *** وما يفيدُ البكاء؟! على أمةٌ سحقتها .. جنازيرٌ.. خنازيرٌ.. وكلابٌ..طاردتها.. بالعواء.. فأخرجتها.. من ديارها.. مزعورةٍ.. مقهورةٍ.. مهلهلة..اللباسِ والكساء.. سافرةً شعروها..إلى الخلاء.. تبحثُ عن مخبئٍ يأويها.. عن مكمنِ..بعيدٍ عن أعينِ الاعداء.. ضاعت.. ثم جاعت.. والطعامُ في يديها.. ولما ظمأت.. شربت كأس المهانة.. الحمقاء.. فما عادت تذودُ عن عِرضها.. الا بالكلام..والقصائد الجوفاء بالشجب والتنديد.. بالصراخ والنحيب.. والثرثرة الشمطاء.. والبكاء على أطلالٍِ مضت.. حتى ديست بالحزاء آآآه يا امة العرب.. آآآه يا امة العرب.. يا أمة أكولة.. يا أمة كسولة.. يا أمة شغوفة.. بالخمر وبالنساء.. الا تذكرين الأقصى!! الا تذكرين فلسطين!! كانت المسكينة يوماً.. واحة خضراء جنة الله في الارض.. وهدية لأهل الأرض من رب السماء.. ضاعت يا أمة ألعرب.. ضاعت يا أمة التقدم والتفرنج.. وقلةِ الحياء وما يفعل شادي إذن..؟ إذا أمسى بلا وطن..! إذا دكت بلادهُ.. إذا هدمتِ البيوتُ..والمدائنُ..والأحياء. ماذا سيفعلُ الشهيد؟ وماذا سيفعل الخائنين والعملاء؟ إذا اوقفوا يوم القيامة..! وبماذا سيُفتي المشايخ والعلماء؟ *** سؤال..؟ هل يجوز.. يا شيخي العجوز ! أن نظل طول العمر.. نبحثُ عن حق البقاء؟ عن حق الرجوع.. إلى بيتي.. إلى وطني.. إلى مسجدي..والساحة الخضراء. إلى القبة الذهبية.. إلى الصخرة النبوية.. ومهبط الوحي..وشاهدِ الإسراء.. ومحطة العروجِ.. من الارض إلى السماء..؟ *** أنسيتي كل هذا يا أمتي؟ نسيتي الحرب والدمار والبلاء! نسيتي او تناسيتي الأطفال والاشلاء! وأنا أجترُ احزاني.. واللآمي.. وقروحي..وجروحي نازفةً.. والبعض منّا يناصبُ البعض العداء.. وملكٌ غضوضٌ.يجوس.. يدوس كرامتنا.. يكشّفُ عورتنا.. بلا إستحياء.. وشعوبُ ذليلة..تبحثُ عن كسرةٍ.. وتنام بالعراء..! عليكي سلامُ اللهِ يا أمةً.. لن تفيق.. لن تقوم من ثُباتها.. العميق.. إلا على صوتِ الزوالِِ والفناء. “تمت” شعر:مصطفى كامل زلوم