اوقفني دركي في الطريق الرابطة بين مكناس وفاس ، وطلب مني أوراق السيارة ..و..، وبعد ان تأكد بما لا يدع له شك ان كل الأمور تمام ، وأنه سيخرج من هذه المعمعة خالي الوفاض ، فكر قليلاً ثم قال : اخلع سروالك... ! وبما انني مواطن صالح داخل وطن القانون، وبما ان الدركي هذا هو القانون نفسه ، فإنني استجبت ، وخلعت سروالي بكل سرعة تفسيرا مني له على أني مواطن صالح وأكثر من صالح . وهنا صرخ في وجهي بشكل هستيري وقال : شكون لي قاليك أسي حاييد السروال ، انها اهانة لي وللقانون، وهي مخالفة خطيرة، وذكرني بالفصل القانوني وهو اهانة موظف أثناء مزاولة لمهامه الادارية، فذكرته بأنه هو الذي طلب مني ازالة السروال ، فأضاف الى التهمة الاولى تهمة السب والقذف في حق موظف اداري . اتصل الدركي بأفراد الدورية ، فحضروا على الفور ، واصطحبوني الى المركز ،وأدخلوني بشكل عنيف الى مكتب رئيس المفوضية الذي أمرني بازالة السروال ..استغربت وفكرت قليلا ..ولكي لا أقوم بنفس الخطأ قلت له لا يمكنني لأن ذلك مخالفة قانونية ، فتهجم علي وأضافني تهمة جديدة وهي رفض تطبيق أوامر قضائية وقانونية ، وفي لحظة هجموا علي بالضرب في كل أنحاء جسمي ..بدأت في الصراخ ، واستيقظت من نومي وأنا اقول اللهم اجعله خيرا المهم الأخبار في راسكم والسلام . بقلم أبو أحمد : رئيس تحرير جريدة براكا بريس